بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تطورات الأوضاع في فلسطين وخاصة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر.
وبحسب بيان للخارجية الجزائرية نقلته وكالة الأنباء الرسمية، تلقى عطاف مساء الاثنين، اتصالا هاتفيا من بلينكن.
وأضاف البيان أن “المباحثات بين الوزيرين تمحورت حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة”.
وأفاد أنه تم التركيز بشكل خاص على “المناقشات الجارية بمجلس الأمن بشأن آفاق انضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة”.
وفي 26 مارس/آذار الماضي كشف عطّاف في مؤتمر صحفي عن “برمجة لقاء وزاري في 17 أبريل (نيسان) الجاري بمجلس الأمن، حول قضية عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة”.
وأمس الاثنين، أحال مجلس الأمن الدولي طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد، وذلك بعد عدم اعتراض أي من الأعضاء الخمسة عشر خلال الاجتماع.
وقالت الممثلة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة، التي تتولي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، فانيسا فرايزر، في تصريحات صحفية، إن اللجنة ستعيد النظر بشأن طلب عضوية فلسطين المقدم في عام 2011 وستنتهي من ذلك في أبريل الجاري.
وفي 2 نيسان، أرسل مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب فيها إعادة النظر في طلب العضوية.
ومنذ عام 2012 تتواجد فلسطين في الأمم المتحدة بصفة “دولة مراقب غير عضو”، وللحصول على “العضوية الكاملة” يجب صدور قرار من مجلس الأمن، حيث تمتلك الولايات المتحدة حليفة إسرائيل سلطة النقض “الفيتو”.
يأتي ذلك بالتزامن مع مضي 6 أشهر على بدء الحرب الأطول على قطاع غزة الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه واجتياحه رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، ورغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.