اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لإحياء الفجر العظيم غدًا الجمعة بالمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال ، حارسا أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، أثناء اقتحام عشرات المستوطنين لباحاته، ومنعت آخرا من اعتراض سياح أدوا صلوات تلمودية داخل المسجد المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال اعتقلت الحارس خليل الترهوني، أثناء اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وتنفيذهم جولات استفزازية، وأدائهم طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة بمنطقة باب الرحمة (الشرقية).
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد، ودققت في هوياتهم، واحتجزت بعضها عند بواباته.
وأطلقت دعوات مقدسية لضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى غدًا الجمعة، والمشاركة في حملة الفجر العظيم.
وأكدت الدعوات على أهمية مشاركة في الفجر العظيم في الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهويد القدس والأقصى.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.