قالت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، سامانثا باور، إن مساعدات واشنطن الاقتصادية للسلطة الفلسطينية مهمة، وذلك في جلسة استماع خصصها مجلس الشيوخ الأمريكي لمناقشة ميزانية الوكالة وتمويل مشاريع لها في إطار مساعدات لغزة والضفة الغربية .
بحسب موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، فقد واجهت باور أسئلة الجمهوريين حول مسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستعادة التمويل المخصص للفلسطينيين، والذي كان سلفه دونالد ترامب قد قلَّصه حتى الصفر تقريبا.
من جانبها، أيدت سامانثا باور برنامج المساعدات وأكدت للمشرعين أن المساعدات لن تصل إلى حماس، وأن التمويل يرافقه عملية تدقيق صارمة تضمن عدم انتهاك القيود القانونية الأمريكية.
في حديثها عن القوانين الأمريكية، فقد أشارت باور إلى أن قانون “تايلور فورس”، الذي يحظر تمويل السلطة الفلسطينية ما دامت تواصل تقديم مدفوعات للأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال.
وقالت سامانثا في معرض دفاعها: “جزء مما نحتاج إلى فعله هو تحرير جزءٍ من التمويل الذي سيكون شديد الأهمية لجهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية”.
وأضافت: “بناء على نقاشاتنا مع المحاورين الإسرائيليين، يبدو أن هناك دعما واسع النطاق لذلك”.
المساعدات الأمريكية
تعهدت الإدارة الامريكية بتقديم 360 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين هذا العام، وأعلنت بالفعل عن أكثر من 100 مليون دولار منها بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار.
في المقابل، تقدم واشنطن 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل سنويا.
وحذر السيناتور جيمس ريش، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية، رئيسةَ الوكالة الأمريكية من أن “التمويلات المخصصة للفلسطينيين ستُفحص فحصاً دقيقاً”.
نجح ريش في منع وصول 75 مليون دولار من مساعدات الفلسطينيين التي تعود إلى السنة المالية الماضية، والتي ستصبح غير قابلة للاستخدام بحلول نهاية سبتمبر/أيلول مع بدء دورة الميزانية الجديدة.
من جانبه، حثَّ السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولين باور، على تكثيف الضغوط للمساعدة في الإفراج عن تلك الأموال.
كما أثار السيناتور كريس مورفي، وهو ديمقراطي تقدمي، مخاوف بشأن القيود الإسرائيلية المفروضة على إيصال المساعدات إلى غزة، وقال: “وفقاً للأمم المتحدة، فإن المعبر الحدودي الرئيسي الذي نستخدمه لإدخال البضائع الإنسانية إلى غزة يعمل، ولكن بنحو 50% فقط من قدراته الآن بسبب القيود الإسرائيلية وإجراءاتها التعطيلية”.
وأشار مورفي كذلك إلى أن وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) لم يُسمح لها حتى بإدخال الحقن والأنسولين إلى القطاع الذي تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا عليه منذ أكثر من عقد.
وفي هذا السياق، أقرَّت سامانثا باور بأن منسق “إسرائيل” للأنشطة الحكومية في الأراضي المحتلة يؤخر تسليم المساعدات بالفعل، وأكدت أن التمويل المخصص للفلسطينيين يخضع لفحص شامل للبقاء ضمن حدود القانون الأمريكي.
ومع ذلك، لم تتناول سامانثا باور استفسار مورفي الخاص باستكشاف سبل أخرى لتوصيل المساعدات.