أُعلن في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، عن وفاة الأكاديمي الفلسطيني البروفيسور عبد الستار قاسم، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وأصيب “قاسم” قبل أيام بفيروس “كورونا”، وتم إدخاله إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى النجاح الوطني.
وسبق أن توفي شقيقه الأكبر “فائق” متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، منتصف شهر يناير المنصرم.
ويعد الفقيد أحد أبرز المعارضين لاتفاق أوسلو، والمسار السياسي الذي تسير عليه السلطة الفلسطينية، وهو ما سبب له كثيراً من المتاعب والمحاكمات والصدامات مع السلطة في الضفة.
وعمل الدكتور “قاسم” في الجامعة الأردنية في العام 1978، برتبة استاذ مساعد، وعمل في قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس منذ العام 1980، كما عمل محاضرا في جامعة بيرزيت.
كما تعرض في العام 2014 إلى محاولة اغتيال بمدينة نابلس، حينما أطلق عليه 3 شبان الرصاص، إلا أنه نجا منها بأعجوبة.
عبد الستار توفيق قاسم الخضر هو كاتب ومفكر ومحلل سياسي وأكاديمي فلسطيني، ولد في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم، وهو أستاذ العلوم السياسية والدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
له رصيد سياسي ونضالي وطني ضد الاحتلال من خلال كتاباته، وقد انتقد نهج أوسلو ومسلكيات جماعة أوسلو، ورفض نهج التسوية والمفاوضات السياسية بين حركة فتح والاحتلال، ووقف ضد الفساد في أروقة السلطة بالضفة الغربية، ودوائرها المتعددة.
ونتيجة مواقفه تعرض للكثير من الملاحقات السياسية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي أودعته السجن أكثر من مرة. ويعتبر تنسيق السلطة أمنيًّا مع الاحتلال “خيانة عظمى”.
اعتقالات من قبل السلطة
اعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع لسلطة حركة فتح في الضفة الغربية بعد أن دهم منزله مساء الاثنين 20/4/2009 م، في قضية تصريحات أدلى بها عبر محطات تلفزة فضائية منها قناة الأقصى الفضائية وتم توجيه تهمة له بهذا الشأن.
واعتقل بعدها في أغسطس, 2011، بعد ساعات على بيان عدة أطر فتحاوية تطالب بملاحقته، أصدرت النيابة العامة في مدينة نابلس قرارا باحتجازه ليومين (48 ساعة) بناء على شكوى تقدم بها رئيس جامعة النجاح الوطنية رامي الحمد الله، وذلك على خلفية كتابته مقال حمل عنوان “بين إدارة النجاح والقضاء الفلسطيني” بتاريخ 22/08/2011.
ثم حاولت السلطة محاكمته ومَثل أمام محكمة بتهمة القدح والذم بحق أحد أفراد قوات السلطة الأمنية بمدينة نابلس.
اعتقال 2016
وكان قوات الأمنية الفلسطينية في مدينة نابلس، قد اعتقله، يوم الثلاثاء 2-2-2016، من منزله في حي “نابلس الجديدة”، بالمدينة، واتهمته حركة “فتح”، بدعوته لتنفيذ حكم الإعدام بتهم الخيانة بحق رئيس السلطة، محمود عباس، ورؤساء قوات السلطة الأمنية، خلال مقابلة أجريت معه عبر “فضائية القدس”.
واعتبرت “فتح” تصريحات قاسم بأنها “دعوة لتدمير قاعدة وركائز السلطة، وزعم المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، “إن تصريحات عبد الستار قاسم تمثل دعوة للفتنة”.
في سجن الاحتلال الصهيوني
تم الإفراج عنه يوم الاثنين 21/7/2014 بعد اعتقال لمدة اسبوع، أثناء معركة العصف المأكول.
تهديد بالقتل
تحدث قاسم إلى بعض وسائل الإعلام عن قيام أشخاص وصفهم بالمجهولين بتهديده عبر الاتصال به.
حرق سيارته
وتعرضت سيارته الخاصة للحرق من قبل أشخاص مجهولين بينما كانت في منزله في منطقة الجبل الجنوبي بمدينة نابلس، ولم تعرف أسباب ذلك أو من يقف خلفها.
مهاجمته
مهاجمة أحد الشبان له في شهر 8/2014 قبل وسط مدينة نابلس أثناء توجهه لإجراء مقابلة تلفزيونية، كما سبق أن تعرض قاسم -الذي يُعرف بمعارضته السلطة الفلسطينية واتفاق أوسلو- لثمانية اعتداءات بين الضرب وإطلاق الرصاص المباشر عليه وحرق مركبته، إضافة لعشرات رسائل التهديد.
محاولة اغتياله وإطلاق النار عليه
هاجم مسلحون مجهولون صباح يوم الثلاثاء 8/10/1435 هـ – الموافق 5/8/2014 م أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس الدكتور عبد الستار قاسم، وأطلقوا عليه النار بهدف “اغتياله وتصفيته” إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بعد فراره من بين أيديهم.
ووقعت محاولة “الاغتيال” كما وصفها الدكتور قاسم على بعد مائتي متر من منزله في منطقة نابلس الجديدة شمال الضفة الغربية، حيث هاجمه ثلاثة شبان ملثمين -كانوا يستقلون سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية- بينما تهيأ للوقوف لتصعد زوجته بالمركبة.
وقال إن أحد الشبان كان يحمل مسدسا بيده وفتح باب المركبة من جهة السائق وأطلق رصاصتين صوب رأسه من مسافة متر واحد، إلا أنه ونتيجة خلل أصاب المسدس سقط الرصاص على الأرض، مما مكنه من الفرار في تلك اللحظة. وتقول أمل الأحمد -زوجة الدكتور قاسم- إن صراخها ومناداتها الجيران جعل المسلحين يفرون بسرعة من المكان، بينما هرعت قوى الأمن الفلسطيني للمكان، حيث رفض الدكتور قاسم تقديم شكوى، وطالب بتوفير حماية له.