وفد دبلوماسي “إسرائيلي” في أنقرة للإفراج عن زوجين متهمين بالتجسس
كشف موقع “والا نيوز” (Walla) العبري، أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أوفدت دبلوماسية رفيعة المستوى إلى تركيا للانضمام إلى الجهود المبذولة لإطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين المحتجزين في تركيا بتهمة التجسس، عقب التقاطهما صورا لمقر إقامة الرئيس التركي.
وأضاف المراسل الدبلوماسي للموقع الإخباري أن رئيسة القسم القنصلي في الخارجية الإسرائيلية رينا ديجيرسي ستتوجه إلى تركيا. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن “الجهود المبذولة لإطلاق سراح الزوجين مستمرة على جميع المستويات”، بحسب ما نقلته “الجزيرة نت”.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية عن دخول رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، على خط القضية، حيث إنه يجري مفاوضات مع نظيره التركي بهذا الشأن. وفي الوقت ذاته، يعمل ممثلو وزارة الخارجية الإسرائيلية على الساحة الدولية لمعرفة نوايا الجانب التركي والاستماع إلى مبرراته، وفق موقع “روسيا اليوم”.
وأضاف أن “هناك قناعة مفادها أن زيادة التصريحات من الجانب الإسرائيلي ستؤدي لتصريحات مضادة من الجانب التركي، وستجعل من الصعب التوصل إلى اتفاقات، بل والأسوأ من ذلك تشدد المواقف في تركيا، وتقديم مطالب ستواجه إسرائيل صعوبة في الامتثال لها، ما جعل الملف برمته في حوزة جهاز الموساد، وليس وزارة الخارجية”.
وكانت السلطات التركية ألقت القبض الجمعة الماضي على الزوجين ناتالي ومودي أوكنين عقب التقاطهما صورا لمقر إقامة الرئيس التركي من برج تشامليجا، وهو برج للاتصالات في الجزء الآسيوي لإسطنبول يضم مواقع لمشاهدة المدينة، والبرج هو الأكبر في تركيا.
وقالت وكالة الأناضول إن أحد الموظفين أخطر الشرطة بعد أن شاهد الاثنين يلتقطان صورا لمقر إقامة أردوغان من مطعم البرج.
وكان رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت قال أمس إن حكومته تعمل على الإفراج عن زوجين إسرائيليين معتقلين في تركيا، نافيا الاتهامات التي نسبتها وسائل إعلام رسمية تركية إليهما بأنهما جاسوسان.
وأضاف بينيت -في بيان- إنه تحدث مع أسرة الإسرائيليين ناتالي ومودي أوكنين، وأطلعها على الجهود المبذولة لإعادتهما إلى إسرائيل، مؤكدا أن الاثنين “لا يعملان لأي جهة إسرائيلية”، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المسؤولين على أعلى مستوى في إسرائيل تعاملوا مع هذه المسألة طيلة العطلة الأسبوعية بقيادة وزارة الخارجية، وسيواصلون العمل من دون كلل بهدف إيجاد حل بأسرع ما يمكن.
وتأتي هذه الحادثة بعد قرابة شهر من إحباط السلطات الأمنية التركية 15 مشتبها بهم بالتجسس والعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، عبر عملية متزامنة في 4 ولايات تركية.