أبو عبيدة: مارسنا خداعاً استراتيجيًا على الاحتلال منذ 2022
قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، إن عملية “طوفان الأقصى” هدفت لتدمير “فرقة غزة” التابعة لجيش الاحتلال، والتي تم مهاجمتها في 15 نقطة، تبعها مهاجمة 10 نقاط تدخل عسكري إضافية. وأضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة، أن العملية بدأت انطلاقا من تحليل ودراسة الأرض والطقس وتأثيرهما على منطقة العمليات، وبالتوازي تقدير الموقف الاستخباري من خلال دراسه نظام معركة العدو، من حيث التكوين والانتشار والتكتيك والمناورات والتدريب لديه.
وتابع “مارسنا خداعاً استراتيجيًا على الاحتلال منذ 2022 من خلال تجاوز بعض الأحداث التكتيكية ومررنا جزئياَ بعض المعارك المقدرة والمشروعة وأن لا نفعل الكثير من قوتنا وكنا في العديد من تلك المواجهة نتخذ موقفاً يمكن أن يفسر أنه حيادي كل ذلك من أجل كسب الوقت للتجهيز للمعركة حتى لا يلحق بها الضرر من قبل العدو”. وشدد أبو عبيدة، على أن قيادة القسام اتخذت قرارًا، أن تكون المعركة القادمة فارقة مع العدو، وأن يكون عنوانها القدس والأقصى والأسرى، لافتًا إلى أن ما تم تحقيقه يعتبر إنجازا مشرفا في تاريخ الصراع، سيظل محفورا في ذاكرة الأجيال، وسيكون له أثر عظيم لمقاومة شعبنا وأمتنا. وأوضح أن كتائب القسام عملت في الفترة الماضية بلا كلل أو ملل، لتحقيق هذا الهدف، والتأسيس لهذا النجاح العسكري التاريخي، الذي سيدرس على مدار عقود قادمة، مشيرًا إلى أن الكتائب وضعت خطة لكيفية التعامل مع الرشاشات ومضادات الدروع والتشويش السيبراني، وذلك لإعماء العدو عن رصد القوات نحو الجدار الفاصل.
وأضاف الناطق باسم الكتائب، أنه تم تطبيق خطة فتح الثغرات في منظومات الجدار الفاصل، بواسطة قوات سلاح الهندسة لتأمين عبور القوات، كما تم تنفيذ خطط المناورة التي تضمنت تحديد الأهداف وأولوياتها، والطرق المؤدية إليها، بالإضافة لخطط اقتحام المواقع والانسحاب بالأسرى، بواسطة قوات المشاة ومشاة البحرية وسرب صقر للطيران الشراعي. ووجه أبو عبيدة، حديثه للأسرى في سجون الاحتلال بأن ما بأيدي القسام من أوراق، سيكون ثمناً لحريتكم، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وكل القوى الحية في الأمة إلى الاستنفار في كل الساحات، والدخول في معركة طوفان الأقصى. وختم أبو عبيدة خطابه بالتأكيد على أن المعركة مستمرة عل الأرض في كافة مناطق العمليات، ويتم التحكم في مجرياتها، رغم ما يقوم به العدو من ردة فعل، ومجازر بحق المدنيين الأبرياء العزل.
وفجر السبت، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى” ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية والمستوطنات على حدود قطاع غزة، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والأسرى واستمرار حصار غزة للعام 17 على التوالي.