أسرى الاحتلال لدى كتائب القسام .. من هم ؟!
عاد الحديث عن الأسرى الإسرائيليين، الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، في قطاع غزة، إلى واجهة الأحداث، عقب ربط الاحتلال الإسرائيلي، السماح بإعادة إعمار قطاع غزة، بإطلاق سراحهم.
وتحتفظ كتائب القسام بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.
ولا يفصح القسام عن مصير المحتجزين الأربعة، أو وضعهم الصحي.
وقال وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي، خلال زيارته إلى القاهرة، الأحد “خلال المحادثات سأركز على التزام إسرائيل فوق كل الاعتبارات، على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس”.
وجاءت زيارة أشكنازي إلى القاهرة في إطار المساعي التي يجريها الجانب المصري لتثبيت وقف إطلاق النار غير المشروط بين الفصائل الفلسطينية في غزة و”إسرائيل”، الذي بدأ سريانه في 21 مايو/أيار المنصرم أي بعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووفق قناة “كان” العبرية الرسمية، تشترط تل أبيب إعادة الإسرائيليين الأربعة، قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع المحاصر منذ صيف 2006، و الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني.
والأحد، جدد رئيس الوزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت”، كما نشر عبر حسابه على تويتر.
أما حركة حماس، فترفض الربط بين عملية الإعمار وتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وفيما يبدو، كرد على تصريحات القادة الإسرائيليين، قال يحيى السنوار، زعيم الحركة في غزة، للصحفيين، الإثنين: “سجلوا على مقاومتكم (..) رقم 1111 ستذكرون هذا الرقم”، دون توضيحات إضافية، لكنه بدا وكأنه رقم الأسرى الفلسطينيين الذين تسعى الحركة لتحريرهم مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الأربعة.
من هم الأسرى الأربعة:
**شاؤول آرون:
بحسب مصادر إسرائيلية، ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة (شمال).
والتحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة.
وشارك في العدوان على غزة عام 2014.
وأسر مقاتلو كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، آرون في عملية ضد الجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.
ولم تعلن دولة الاحتلال عن أسر الجندي، إلا عقب إعلان “كتائب القسام” عن ذلك، في شريط بثه الناطق باسمها “أبو عبيدة”، حيث نشر رقمه العسكري.
وتقول سلطات الاحتلال، إن أورون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.
ومنذ أسره، وحتى الآن، لم تقدم كتائب القسام أي معلومات خاصة به.
**الجندي هدار غولدن
ولد الجندي هدار غولدن، يوم 18 فبراير/شباط 1991.
ويحمل غولدن رتبة ملازم ثاني، بلواء جفعاتي في الجيش الاحتلال، وهو نجل ابن خال موشي يعلون، وزير جيش الاحنلال السابق.
وأسرت حركة حماس غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في 1 أغسطس/آب 2014، أثناء الحرب.
وعلى النقيض من تعاملها مع أسر شاؤول أورون، لم تعلن كتائب القسام اختطاف غولدين فورا؛ لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.
وعلى غرار سابقه، لم تقدم حماس أي معلومة خاصة بالجندي غولدن حتى الآن.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة في رفح، ردا على عملية الاختطاف، حيث نفذت قصفا عشوائيا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من مائة فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
**أفيرا منغستو
ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.
وهاجرت عائلته إلى “إسرائيل”، وهو بعمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.
وبحسب منظمة “مسلك” الإسرائيلية، الخاصة بالدفاع عن حرية الحركة، فقد اجتاز منغستو السياج الفاصل بين الداخل المحتل وشمالي قطاع غزة، في 7 سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، حيث تم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.
واتهمت عائلته، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مرات عديدة، بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته، لأسباب عنصرية، كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.
وقالت كتائب القسام، في تصريح صحفي، في يوليو/تموز 2019 إن “إسرائيل” لم تطالب بإعادة “منغستو”، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.
**هشام السيد
تذكر مصادر عربية، في الداخل الفلسطيني أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية)، كان يقطن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر، حين احتجازه 29 عاما.
وبحسب منظمة “مسلك” الإسرائيلية، فقد دخل السيد إلى قطاع غزة في 20 إبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين الداخل المحتل وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.
وتذكر المصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه “غير مناسب للخدمة”.