إبراهيم المدهون: المقاومة الفلسطينية تصمد وتستنزف الاحتلال الإسرائيلي رغم وحشيته وتواطؤ المجتمع الدولي
أكد الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم المدهون، في حديث له عبر فضائية الأقصى، أن الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال بصلابة تزامنًا مع تكبد الاحتلال خسائر كبيرة على كافة الميادين. وبيّن المدهون أن الاحتلال يعاني من خسائر عسكرية وبشرية وعجز في تجنيد الجنود، إضافة إلى الإشكاليات القانونية المتزايدة، مما جعل العالم ينظر إلى الكيان الصهيوني ككيان مجرم.
وأشار المدهون إلى أن المعركة رغم قسوتها ووحشيتها والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني، فتحت بابًا كبيرًا للنصر والتحرير، وأثبتت أن فكرة هزيمة “إسرائيل” ممكنة.
وأضاف المدهون أن هناك تواطؤًا شاملاً على خنق قطاع غزة لإجباره على الاستسلام، لكن المقاومة الفلسطينية لا تزال ثابتة، وقد تمكنت من التكيف والحفاظ على قوتها القتالية، مستنزفةً الاحتلال الإسرائيلي عبر قتل جنوده وأسرهم وتدمير آلياته بشكل يومي.
عشرات الشهداء أسبوعيًا
أوضح المدهون أن عشرات الشهداء يسقطون أسبوعيًا داخل المعتقلات الإسرائيلية، حيث يمارس الاحتلال وحشية تنتمي لعصور وسطى وعصور ما قبل التاريخ. وأكد أن الكيان الصهيوني يتحول لدولة فاشلة بلا قانون أو نظام، حيث تُرتكب الجرائم الفظيعة بلا رحمة.
استهداف الكوادر الطبية
وأشار المدهون إلى أن الاحتلال يركز على استهداف الكوادر الطبية والأهداف الخدماتية، بهدف إنهاء أي نوع من أنواع الخدمات وتعزيز الفوضى ومنع وصول الخدمات الإنسانية للشعب الفلسطيني. واعتبر أن العالم يشاهد هذه الانتهاكات بصمت، ولا يمكن التعويل على المجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان.
تنسيق أمريكي-إسرائيلي
حذر المدهون من الانخداع بالموقف الأمريكي المعلن والذي يظهر خلافًا بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، مؤكدًا وجود تنسيق عالي المستوى بينهما وأهداف مشتركة واضحة. وانتقد المدهون النظام العالمي الذي أنشأته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، واصفًا إياه بالنظام الظالم والكاذب، والذي كشفت حرب غزة حقيقته.
المرحلة الحالية من الحرب
فيما يتعلق بالمرحلة الحالية من الحرب، قال المدهون إنها تركز على التجويع والضغط الإنساني والاغتيالات والاستهدافات بحجة القضاء على المقاومة، مؤكدًا أن الضحايا غالبًا ما يكونون أطفالًا ومدنيين.
وختم المدهون بالحديث عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن رغبته في هدنة جزئية لتبادل الأسرى ثم العودة للحرب. وأوضح أن هذه التصريحات موجهة للجمهور الإسرائيلي واليمين المتطرف، في ظل محاولات داخلية وخارجية لإزاحته عن الحكم، مشيرًا إلى أن نتنياهو يستخدم اليمين الإسرائيلي كغطاء للهرب من المحاكمة والحفاظ على حكومته لأطول فترة ممكنة.