اقتحامات جديدة للأقصى .. وحملة اعتقالات للأطفال بالقدس
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تركزت في الأجزاء الشرقية منه.
وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء على بعضهم.
فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد، حملة اعتقالات بمدينة القدس المحتلة، طالت أطفالا فلسطينيين، واقتادتهم إلى التحقيق، دون الكشف عن الأسباب.
واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة أطفال مقدسيين من مخيم شعفاط، بعد مداهمته بقوة كبيرة، تزامنا مع اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وبين القوة العسكرية الإسرائيلية المقتحمة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال أحد الفتية أثناء تواجده في منطقة باب العامود قرب المسجد الأقصى، إلى جانب منع الفلسطينيين من التواجد في المنطقة للأسبوع الثاني على التوالي.
واعتقل الاحتلال في سلوان فتيين بعد اقتحام البلدة وملاحقة الشبان، واندلعت أيضا مواجهات، وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن المعتقلين هما الطفلان آدم أشرف زيتون وعبد دعنا، وجرى اقتيادهما إلى مركز التحقيق.
وفي العيسوية، اعتقلت قوات الاحتلال المدرب خالد عليان والشاب محمد عليان، بعد توقيف عدد من الشبان على حاجز عسكري، نصبته عند مدخل القرية.
ولم يتضح سبب الاعتقالات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشبان الفلسطينيين في أنحاء مدينة القدس، لكن ومنذ قرابة أسبوعين، تشهد القدس توترا جراء قرار قضائي، يتعلق بالسماح للمستوطنين بالصلاة العلنية داخل المسجد الأقصى، فيما تتواتر أنباء متضاربة حول إلغائه، في ظل صمت رسمي إسرائيلي.
ورصدت تقارير مقدسية اعتقال قوات الاحتلال نحو 1900 فلسطينيا في النصف الأول من العام الجاري، وتركزت الاعتقالات خلال وفي أعقاب هبة باب العامود ومعركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في غزة مع الاحتلال.
وقال نادي الأسير إن الاعتقالات استهدفت بشكل واسع الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عاما، بهدف كسر إرادتهم وثنيهم عن التصدي للاحتلال.