بتوقيت القدس

الاحتلال يجبر شقيقين على هدم منزليهما قسراً في “جبل المكبر” .. نائب مقدسي ما يحصل مجزرة حقيقية

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، شقيقين فلسطينيين، على هدم منزليهما ذاتيًّا في بلدة “جبل المكبر” جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.

وذكرت مصادر محلية، أن بلدية الاحتلال بمدينة القدس، أجبرت الشقيقين داود ومحمود شقيرات، على هدم منزليهما في “جبل المكبر”، مشيرة إلى أن مساحة كل منزل تبلغ نحو 80 مترًا مربعًا، وأنهما بُنيا عام 2012.

وأشارت إلى أن عملية الهدم للمنزلين اللذين يسكنهما الشقيقان مع زوجتيهما وأطفالهما الثمانية، نفّذت رغم دفعهما نحو 100 ألف شيكل (نحو 32 ألف دولار) مخالفات بناء.

وقال الشقيقان، في تصريحات صحفية، إن بلدية الاحتلال لم تمنحهما ترخيصا للبناء، واستمرت قضية منزليهما في محاكم الاحتلال حتى قضت أخيرًا بهدمهما إما قسرا، أو أن تهدمهما بلدية الاحتلال مقابل غرامة مالية باهظة.

وكان أصحاب المنازل المهددة بالهدم في بلدة “جبل المكبر” وعشرات المتضامنين، نظموا أمس وقفة أمام مبنى بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، احتجاجًا على “مجازر الهدم والتشريد” التي تنفذها البلدية.

وعلق النائب في المجلس التشريعي أحمد عطون على ما يجري في جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة من عمليات هدم وسرقة وتهجير، بأنه مجزرة حقيقية يرتكبها الاحتلال ضمن حربه المفتوحة على مدينة القدس.

وأوضح عطون أن الاحتلال يركز على جبل المكبر لموقعه الاستراتيجي، الذي يمكنه من فصل الأحياء الفلسطينية داخل القدس، وتحويلها لكانتونات وعزلها عن بعضها.

ونبه إلى أن الاحتلال يريد أن يبني وحدات أمنية لها علاقة بالاستخبارات والجيش الإسرائيلي ومناطق سياحية في جبل المكبر المطل على المسجد الأقصى بشكل مباشر.

وذكر بأن الاحتلال أعلن قبل أيام عن سلب مئات الدونمات لبناء وحدات استيطانية على تلة الترمس في جبل المكبر.

وأشار عطون الى أن عمليات الهدم تأتي تحت مسمى مشاريع تطويرية لكنها تهدف لابتلاع المزيد من الأراضي من خلال الشارع الأمريكي الذي يمتد من صور باهر ثم جبل المكبر ومناطق أخرى.

حرب مفتوحة

وحذر النائب عطون من حرب مفتوحة يشنها الاحتلال على مدينة القدس من أجل تفريغها وضخ أكبر عدد من قطعان المستوطنين لتغيير الخارطة الديمغرافية بعد طرد الفلسطينيين.

وقال إن هناك 22 ألف قرار هدم إداري لمنشآت في مدينة القدس من قبل بلدية الاحتلال.

وأكد عطون أن الاحتلال يرى اليوم أن الأجواء مناسبة ومواتية لتنفيذ المخططات والاستراتيجيات التي تستهدف القدس وأحيائها الجنوبية بشكل خاص.

خطر حقيقي

وحذر النائب في التشريعي من أن هدم المنازل يشكل هاجس خطر حقيقي ينسجم مع قضيتين أساسيتين لتفريغ الأرض وارهاق الناس، ووضع اليد على أكبر قدر من الأراضي.

ونبه الى أن الاحتلال فرض قوانين لتسريع عملية هدم المنازل التي يقول إنها غير مرخصة دون إعطاء فرص للناس من أجل متابعة قضاياهم.

وأشار عطون الى أن الاحتلال يستهدف القدس أرض وبشرا وحجرا وأحياء وأمواتاً، من خلال نبش القبور وسرقة الأراضي، وقتل الشباب ومنعهم من الوصول للأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى