الاحتلال يلغي مسيرة الأعلام التهويدية في القدس المحتلة
في سابقة تاريخية، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، رسميًا إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين والتي كانت المقررة يوم الخميس المقبل في القدس المحتلة، بعد أن فشلت في تنظيمها في العاشر من الشهر الماضي بسبب الهبة الشعبية ومعركة سيف القدس.
وذكرت صحيفة يديعوت العبرية أن ما يسمى بمفوض الشرطة الإسرائيلية أبلغ منظمي المسيرة بإلغاء الحدث، وعدم وجود موافقة على مسيرة الأعلام التي كانت تدنس شوارع القدس وخاصة البلدة القديمة طوال 30 عاماً ماضية.
وكان وزير الحرب في دولة الاحتلال بيني غانتس، طالب بإلغاء المسيرة، بعد مشاورات أمنية شارك فيها رئيس أركان الاحتلال والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة وأجهزة أمنية أخرى.
وعقب القرار قال رئيس حزب الصهيونية الدينية “بتسلائيل سموتريتش”:”يحيى السنوار هو الذي يتحكم بأمورنا هنا، هذا خزي ووصمة عار”.
ومنذ 30 عامًا، ينظم “شبيبة تيار الصهيونية الدينية” الاستيطاني هذه المسيرة، بمشاركة عشرات آلاف المستوطنين، الذي يحملون الأعلام الإسرائيليّة، ويرددون شعارات معادية للعرب والفلسطينيين، ويجوبون البلدة القديمة وشوارعها.
وكان من المقرّر أن تجرى المسيرة في العاشر من أيار/مايو الماضي، فيما ذكرى احتلال كامل القدس، قبل أن يُعدّل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، لتلغى لاحقًا مع إطلاق المقاومة الفلسطينيّة 4 صواريخ على مدينة القدس، في يوم المسيرة.
وسبق أن وجه عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية رسالة تحذير للاحتلال والوسطاء وكل العالم من اقتراب مسيرة الأعلام التي ينوي المستوطنون الخروج بها من القدس والأقصى، حتى لا يكون يوم الخميس القادم مثل يوم 11/5 عندما انطلقت معركة سيف القدس.
وقال الحية:” نقول للوسطاء بشكل واضح، إنه آن الأوان للجم هذا الاحتلال وإلا فالصواعق ما زالت قائمة”، كما شدد على أنه عندما تصل المعركة للقدس فلا خطوط حمراء.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول أن يجسد وقائع جديدة، بإعلانه عن مسيرة أعلام جديدة، وبتصعيده في الشيخ جراح، بعد أن فشل في تحقيق صورة نصر على شعبنا ومقاومتنا، لا في القدس ولا في ال48، ولا في غزة.