الاستخبارات التركية تكشف عن تفكيك خلية تابعة للموساد الإسرائيلي في إسطنبول
نجحت الاستخبارات التركية، في تفكيك خلية تجسس تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي. كانت مهمتها جمع المعلومات والتجسس على بعض المؤسسات العربية والمعارضين العرب المقيمين في إسطنبول، وتم تنفيذ العملية بواسطة 10 فرق مختلفة من وحدات مكافحة التجسس التركية في منطقة الشرق الأوسط.
وضمت الخلية مواطنين عرب وأتراك، وتركزت مهامها على تتبع وتصوير اللقاءات الثنائية للأشخاص المستهدفين واختراق هواتفهم.
وأجرى الموساد عملية سرقة لهواتف وأجهزة ووثائق لشخص يقيم في منطقة “باشاك شهير” بإسطنبول، ويدعى هشام يونس يحي قفيشة. كان هذا الشخص هدفًا للموساد، وقد تم تصنيفه سابقًا من قبل الولايات المتحدة على قائمة العقوبات الأمريكية بتهمة تمويل حركة حماس.
ومن بين الأشخاص المستهدفين مصريون، بما في ذلك صحفي معارض وطبيب وموظف صرافة.
وقام العملاء بالتجسس على المستهدفين من خلال التوجيه عن بُعد وسرقة كلمات المرور واختراق أجهزتهم وتصوير اجتماعاتهم ومتابعتهم جسديًا.
وأظهرت اعترافات المضبوطين أن الموساد أنشأ فرقًا للعمل عن بُعد في مقره بتل أبيب تتكون من مواطنين من أصول عربية. قاموا بنشر العديد من المواقع على الإنترنت بهدف جمع السير الذاتية لزوار تلك المواقع الناطقة بالعربية، وتتبعهم واستخلاص معلوماتهم. وكانت بعض تلك المواقع تحتوي على روابط مقرصنة، حيث يكفي النقر عليها لاختراق هواتف الأشخاص المستهدفين بشكل كامل. وكان الشخص الذي قام بإطلاق تلك المواقع يستخدم اسم الكود “شيرين عادل”، والفلسطيني “خالد نجم” يديرها.
فيما كشفت المعلومات عن قيام شخص يدعى “بريانشي باتيل كولهاري” البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يدير شركة Cyberintellingence International Private Ltd للتجسس في تل أبيب. بتتبع عملية إرسال الروابط الملغمة للأشخاص المستهدفين واستخراج البيانات من هواتفهم وأجهزتهم.
لم تقتصر مهام المضبوطين الذين تم تجنيدهم في إسطنبول على مراقبة العرب في تركيا فقط، بل امتدت أيضًا إلى لبنان وسوريا لجمع معلومات استخباراتية هناك. على الرغم من أن كل العمليات كانت تدار مباشرة من تل أبيب، فإن العملاء استخدموا دولًا مثل ماليزيا وأندونيسيا والسويد كغطاء لهم.