البردويل: متفائلون بالتوافق على برنامج وطني يعلي المقاومة
جددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” دعمها لجهود الحوار الوطني التي انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، معربة عن أملها بأن تكون فاتحة لطي صفحة الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني والتأسيس لشراكة وطنية حقيقية على أرضية مواجهة الاحتلال ومقاومته.
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ “عربي21″، أن حوارات الفصائل الفلسطينية التي استضافتها القاهرة، كانت صريحة وشفافة، وأنها فتحت الباب لحوارات جديدة ستنطلق في آذار (مارس) المقبل بهدف التأسيس لشراكة وطنية حقيقية.
وأضاف: “نحن واعون تماما بدقة المرحلة التي تعرفها القضية الفلسطينية، ومعنيون تماما بإنجاح جهود الوحدة الوطنية على أرضية شطب أوسلو وفتح صفحة جديدة تقوم على برنامج وطني يعلي من شأن المقاومة في مواجهة الاحتلال”.
وأشار البردويل إلى أن “الانتخابات هي إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها الوصول إلى وحدة الشعب الفلسطيني، لكنها بحاجة إلى التوافق بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله”.
وأضاف: “لقد أرسلت حماس قيادتها في الداخل والخارج إلى حوارات القاهرة، وأكدت دعمها للحوار كآلية لإعادة وحدة الشعب الفلسطيني على أساس برنامج وطني عماده مقاومة الاحتلال، وهي إرادة بالتأكيد تحتاج إلى إرادة مماثلة من حركة فتح”.
وأعرب البردويل عن أمله في أن “تسهم أجواء الحوار وما رافقها من تفاؤل في إنهاء الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وأن يكون الإسناد العربي للمصالحة الفلسطينية من أجل تقوية صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال”، وفق تعبيره.
واتفقت الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، خلال حوارات عقدتها في العاصمة المصرية القاهرة، على الذهاب إلى الانتخابات حسب المرسوم الرئاسي السابق، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 أيار (مايو)، ورئاسية في 31 تموز (يوليو)، وانتخابات المجلس الوطني في 31 آب (أغسطس).
وأقر لقاء القاهرة عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال شهر آذار (مارس) المقبل بحضور رئاسة المجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية، للتوافق على الأسس والآليات التي سيتم من خلالها استكمال تشكيل المجلس الوطني الجديد، بهدف تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز البرنامج الوطني المقاوم انطلاقا من كوننا حركة تحرر وطني.
وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز “حماس” بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.