البردويل: نعد ورقة سياسية متكاملة سنقدمها لمصر
كشف عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل، النقاب عن أن الحركة بصدد صياغة ورقة سياسية متكاملة لتسليمها لمصر تتضمن رؤية الحركة لمستقبل العمل الفلسطيني ومن ضمنه المصالحة وتوحيد الصف الوطني.
وقال البردويل، في حديث خص به الصحيفة اللندنية “عربي21”: إن المسؤولين المصريين أعادوا خلال لقائهم قيادة “حماس” الأسبوع الماضي في القاهرة، طرح ملف المصالحة والرهانات الممكنة لإنجازها.
وقال: “لقد أشهدناهم على ما تم إنجازه في مسار مشاورات المصالحة، على مدى السنوات الماضية، وأكدنا لهم أن حماس هي الأكثر رغبة في توحيد الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وسياسة التهويد”.
وأضاف: “لقد شرحنا لهم موقفنا من توحيد المؤسسة السياسية الفلسطينية، ولتكن مظلة منظمة التحرير والتوافق الجماعي على قيادتها وبعدها بالانتخابات الشاملة على قاعدة التوافق ولا غالب ولا مغلوب، وأن نصطف وراء القيادة الجديدة للمنظمة لمواجهة سياسات الاحتلال”.
وأكد أن ذلك يقتضي أيضا بالإضافة إلى وحدة المؤسسة التي يجب أن تشمل الجميع وتمثل الأوزان الحقيقية على الأرض، والاتفاق على برنامج وطني، يقوم على الحد الأدنى من القواسم المشتركة، على اعتبار أن هناك اختلافات بين من يأخذ بأسلوب المفاوضات ومن يأخذ نهج المقاومة.
وأضاف: “بعد ذلك ننصرف جميعا لحشد الشعب الفلسطيني ومن ورائه الأمة العربية والإسلامية لمواجهة سياسات التهويد وجرائم الاحتلال بحق أرضنا ومقدساتنا”.
وعما إذا كانت “حماس” قد تلقت عرضا يتضمن المشاركة في حكومة وحدة وطنية يعترف بها الأمريكيون، قال البردويل: “لم يتم التعرض لذلك؛ إذ إن واشنطن منشغلة بقضاياها وصراعها مع الصين، ومعنية بتهدئة باقي الملفات”.
وثمّن البردويل الموقف المصري في التعامل مع قيادة “حماس”، وقال: “لقد تعامل معنا الإخوة في مصر بكل تقدير واحترام، وهو ما يعكس عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري وحرص مصر على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر”، على حد تعبيره.
واستضافت العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي وفدا قياديا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ويضم نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.
وقد اجتمع الوفد بمسؤولي المخابرات المصرية وبحثوا مستجدات الشأن الفلسطيني، دون أن تترشح عن الاجتماع معلومات جوهرية، خصوصا تلك المتصلة بصفقة الأسرى والتهدئة، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية في مايو/ أيار الماضي، وإن كانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن إمكانية حدوث تقدم لا سيما في ملفي تثبيت التهدئة ومباشرة إعادة الإعمار وتخفيف الحصار.