بتوقيت القدسعام

البرلمان الباكستاني: التطبيع خيانة

شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني، “مشاهد حسين”، على رفض بلاده الاعتراف بإسرائيل، معتبرا أن التطبيع خيانة للأمة الأسلامية.

ولفت “حسين” الذي يشغل أيضا رئيس رابطة “برلمانيون لأجل القدس” في جنوب آسيا، أن عددا من الدول العربية ضغطت على باكستان للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، لكن رئيس الوزراء ووزير الخارجية كانوا واضحين جدا ومصرين على رفض التطبيع.

وخلال كلمة له في ندوة نظمتها الرابطة تحت عنوان “لماذا لن تعترف باكستان بإسرائيل؟” الجمعة، قال “حسين”، إن الاعتراف بإسرائيل “خيانة لمبادئ الأب المؤسس لباكستان محمد علي جناح، وخيانة للأمة الإسلامية”.

وشدد على أن هناك “إجماعا وطنيا من الحكومة والمعارضة حول القضية الفلسطينية ورفض التطبيع وأن القضية الفلسطينية جزء من عقيدة الشعب الباكستاني”.

وبين “حسين”، أن إسلام آباد “لا يمكن أن تضحي بمبادئها من أجل مصالح اقتصادية أو سياسية ولإرضاء بعض الدولة الغربية مقابل الاعتراف بإسرائيل”، مشيرًا إلى أن “وعد بلفور كان حدثًا له أثر عميق على مسلمي جنوب آسيا وشعروا بالألم الشديد عند إصدار هذا الوعد”.

ولفت إلى أن تأسيس الاحتلال الإسرائيلي كان جزءا من المشروع الاستعماري، وعلى كل شخص يرفض الاستعمار رفض هذا الاحتلال، مؤكدا أن بلاده تتطلع إلى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وتحرير أراضيه المحتلة.

ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” يمتلك عقلية فاشية وينظر إلى المسلمين كأعداء، موضحا أن تفوق الاحتلال الإسرائيلي والقوى الاستعمارية لا يبرر التطبيع والرضوخ له والتضحية بالمبادئ.

وشدد “حسين”، على أنه لا يمكن القبول بالتطبيع مع إسرائيل في ظل استمرارها في سرقة الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس المحتلة وانتهاكها للقوانين والقرارات الدولية، مشيرًا إلى أن الشعب والبرلمان الباكستاني كانا سعيدين بتصريح وزير الخارجية خلال زيارته للإمارات بأن إسلام آباد لن تعترف بإسرائيل، وهذا مبدأ سنحافظ عليه ولن يكون مرهونًا بالمصالح السياسية والاقتصادية.

وبين أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة لدى مسلمي جنوب آسيا خلال مقاومة الاستعمار البريطاني، ومحاولة تأسيس الجمهورية الباكستانية، متابعا بأن “أول وفد خارجية خرج من باكستان بعد الاستقلال عام 1947 كان بخصوص فلسطين، والضغوط للتطبيع تخطيناها وأصبحت وراء ظهورنا”.

يشار أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت إسرائيل اتفاق لتطبيع العلاقات مع الإمارات، ولاحقا مع البحرين، وأعلنت الخرطوم في الشهر التالي موافقتها على تطبيع العلاقات مع تل أبيب، ليعلن المغرب في ديسمبر/كانون الأول الجاري خطوة مماثلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى