عام

الرابطة الطبية البريطانية تطالب بالتحرك لوقف العدوان على غزة

دعت الرابطة الطبية البريطانية حكومة المملكة المتحدة للدفاع عن حقوق الإنسان، وتحييد المرافق الطبية في غزة عن الصراع خلال هذه الفترة الحاسمة، مطالبة الحكومة البريطانية بتقديم دعم عاجل للأزمة الإنسانية في غزة.

وذكرت الرابطة في رسالتها لوزير الخارجية البريطاني: “نكتب إليكم، بالنيابة عن الجمعية الطبية البريطانية، للتعبير عن قلقنا البالغ تجاه الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. باعتبارنا متخصصين في المجال الطبي، نشعر بقلق بالغ إزاء تجاهل القانون الإنساني الدولي ومبادئ الحياد الطبي المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف”.

وقالت الرابطة: “لقد تواصلنا مع زملائنا في منظمة أطباء بلا حدود، ونحن على دراية بالأوضاع الصعبة التي يواجهها العاملون في المجال الطبي في غزة”.

وأضافت: “لقد تم تعليق الخدمات الطبية العادية. فالإمدادات بما في ذلك المياه والوقود والأدوية محدودة للغاية أو غير متوفرة بالكامل، ما اضطر غالبية المستشفيات إلى إغلاق أبوابها”.

من جانبه، قال البروفيسور فيليب بانفيلد، رئيس مجلس الرابطة، “إن الحصار الإسرائيلي على غزة أدى إلى نقص غير مبرر في الضروريات الأساسية لجميع المدنيين، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المياه والغذاء والوقود”.

وأوضح “أن للحصار تأثيرا مدمرا للغاية على رفاهية السكان، ويساهم في تفشي الأمراض، ما دفع الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى وصف الوضع بأنه أزمة إنسانية”.

بدورها، ذكرت الدكتورة لطيفة باتل رئيسة الهيئة التمثيلية ورئيسة المساواة في الرابطة، ” أن الأضرار لحقت بمئات المرافق الطبية، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 427 هجوما على الرعاية الصحية بحلول نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي”.

وأضافت “أن المئات من أفراد الطاقم الطبي فقدوا حياتهم، حيث قُتل اثنان من أفراد قافلة منظمة أطباء بلا حدود، فيما وُصف بأنه (هجوم متعمد)، وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي”.

وبينت الرابطة “أن ما سبق هو مجرد لمحة سريعة عن الدمار والرعب الذي تعيشه المنطقة”.

وبالنسبة للرابطة وللعديد من المراقبين الدوليين، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة، تمثل هذه الممارسات انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي، ويشير التأثير على الرعاية الصحية والعاملين الصحيين إلى انتهاك الحياد الطبي.

وقالت الرابطة إنها أعدت بيانا مفصلا بشأن الأزمة، مع التركيز على الحياد الطبي، بما في ذلك المطالب الرئيسية لحماية الحقوق الصحية للمتضررين.

وطالبت الرابطة الحكومة البريطانية بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي الإنساني، واحترام الحياد والنزاهة الطبية، واستئناف دخول الإمدادات والموارد إلى غزة، بالإضافة لإنشاء ممر إنساني.

وختمت الرابطة رسالتها بالقول، “إن الوضع في غزة أزمة بعيدة المدى، وتأثيرها ينتشر في جميع أنحاء العالم، ومن الضروري أن تدافع المملكة المتحدة عن حقوق الإنسان والحياد الطبي”.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى