القدس تنتصر وتقتلع الحواجز الإسرائيلية في باب العامود
أزال شبان مقدسيون الليلة، كافة الحواجز الإسرائيلية في محيط باب العامود في مدينة القدس المحتلة، التي أشعلت حراكًا واسعًا منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وأفادت مصادر بأن آلاف الشبان تجمهروا عند باب العامود عقب الانتهاء من صلاتي العشاء والتراويح، ورددوا هتافات وشعارات وطنية.
وأشار إلى أنهم تمكنوا من إزالة جميع الحواجز الحديدية عند باب العامود وإجبار الاحتلال على سحبها.
يشار إلى أن المواجهات أسفرت عن اعتقال 100 مقدسي وإصابة 750 آخرين خلال اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال ضدهم.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن إزالة الحواجز من باب العامود يثبت أن إرادة الحق أقوى من جبروت الباطل.
وأضافت الجهاد في بيان: “حقق المقدسيون إنجازاً في مواجهة الاحتلال الغاصب بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود”.
وأشارت إلى أن “هذا التراجع الصهيوني ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها”.
وقالت الجهاد: “لقد أثبت المقدسيون مجدداً أن إرادة الحق أقوى من جبروت الباطل”.
وبين أن هذا النموذج قادر على تحقيق الانتصارات وإن أمامنا جميعًا واجبات لحماية الأقصى وبمقدمتها التصدي لاقتحامات الأقصى ومواجهة تسريب الأملاك وإسقاط قرارات الهدم والضم في الشيخ جراح وغيره من أحياء القدس.
بدورها، قالت حركة “فتح” إن تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها.
وأكدت “فتح” في بيان صدر على لسان المتحدث باسمها حسين حمايل الليلة، أن ما حصل هو دليل حي بأن شعبنا الفلسطيني هو خير من أوكلت له هذه الأمانه التي حافظ عليها بتضحياته من الشهداء والأسرى والجرحى.
وشددت على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عامة والأمتين العربية والإسلامية خاصة، عند مسؤلياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا.
وأضافت: “أثبتت هذه الجوله قوة ورباطة الجأش التي يتمتع بها شعبنا العظيم، وسيستمر هذا الشعب بشيبه وشبابه بالدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة رغم أنف الاحتلال وأعوانه”.