المؤتمر الصحفي اليومي للمكتب الإعلامي الحكومي – الخميس 7 ديسمبر 2023م
(62 يوماً) على حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد شعبنا الفلسطيني الكريم في قطاع غزة، اثنان وستون يوماً من القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء، من خلال قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار، بالطائرات الحربية “الإسرائيلية” والأمريكية وبالصواريخ والقنابل العملاقة، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف ولم يعد أي مكان آمن في قطاع غزة.
مازالت أعداد الشهداء ترتفع في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة، حيث بلغ عدد الشهداء (17,177) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (7,729) طفلاً و(5,153) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7,700) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من (46,000) مصاباً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.
ألقت طائرات الاحتلال “الإسرائيلية” خلال العدوان على غزة أكثر من (52,000) طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، مما جعلها أثراً بعد عين، وهو ما يدعونا إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذي يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء.
إننا نُحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد المدنيين وبموافقة واضحة من المجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم (1.5) مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، والتي ازدادت كارثية بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.
إن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو اتباع سياسة التنقيط في إدخالها يُعد أسلوباً رخيصاً يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يعدُّ حُكماً بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة.
مازال يرتقي مئات الجرحى من أصحاب الإصابات المتوسطة وأصبحوا في عِداد الشهداء وذلك بسبب انهيار النِّظَام الصحي في محافظتي غزة والشمال، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجازر متعددة أفضت إلى عدد كبير من الضحايا لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذهم بسبب انهيار النظام الصحي وتوقف عمل أكثر من (75 مستشفىً ومركزاً صحياً)، وكذلك لم تتمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى أماكن المجازر والقصف مما زاد عدد الشهداء، بسبب استهداف الاحتلال لآليات ومعدات الإنقاذ والدفاع المدني. (يتبع…)