النشوة الاستيطانية في الضفة بعد فوز ترامب: “جدول أعمال واضح” لتوسيع الاستيطان وضم الأراضي
بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سادت أجواء من النشوة في صفوف قادة المستوطنين في الضفة الغربية، الذين يستعدون للمرحلة المقبلة التي يعتقدون أنها ستكون مواتية لتحقيق أهدافهم التوسعية. حيث يترقب هؤلاء دخوله إلى البيت الأبيض، ومعهم “جدول عمل واضح” يتضمن توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، ضم الضفة الغربية، بالإضافة إلى إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة.
وفي تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أشير إلى أن قادة المستوطنين يعوّلون على ولاية ترامب السابقة في ما يتعلق بتوسيع الاستيطان، بالإضافة إلى علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين في إدارة ترامب السابقة والجالية الإيفانجيلية المؤثرة على الرئيس الأمريكي السابق.
وبحسب الصحيفة، فقد عبّر “يوسي داغان”، رئيس مجلس مستوطنات الضفة، عن شعوره بالارتياح بعد إعلان فوز ترامب، قائلاً: “عبء كبير قد أزيل. فالضغط الأمريكي خلال ولاية بايدن كان يؤثر على أي قرار يتعلق بالأمن والاستيطان. وأنا مقتنع بأن هذا الضغط سيتوقف أو يضعف”. وأضاف داغان أن ضم الضفة الغربية سيعود إلى الواجهة، مشيرًا إلى أن غياب الضغط السياسي سيسهل جهود إقامة مستوطنات في قطاع غزة أيضًا.
وتابع داغان أن التوقعات من إدارة ترامب ستكون تنفيذ ما تريده إسرائيل، خصوصًا في ظل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على المستوطنين في السابق، مثل ما حدث في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، عندما فرضت علامات على منتجات المستوطنات في الولايات المتحدة.
في سياق متصل، عبّرت “دانييل فايس”، رئيسة حركة “نِحالا” الاستيطانية، التي تدعو إلى الاستيطان في قطاع غزة، عن رغبتها في ضم الضفة الغربية بالكامل. وأضافت أنه “كانت لدينا تجربة صعبة جدًا مع ترامب فيما يتعلق بخطة الضم، حيث عملت جاهدًا لعدم الموافقة عليها. ولكن في الوقت نفسه، أبدت فايس قلقها من خطط ترامب التي تشمل 30% فقط من الأراضي للتهويد، فيما تم تخصيص 70% منها للدولة الفلسطينية”.
هذا، وتستمر التحليلات والمناقشات حول الآثار التي سيخلفها فوز ترامب على الخطط الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، حيث يبدو أن المستوطنين يتوقعون فترة جديدة من الدعم الأمريكي المطلق لتنفيذ مشاريعهم التوسعية.