بتوقيت القدس

“انتفاضة باب العمود”.. فصائل فلسطينية تشيد بانتصار المقدسيين

أشادت فصائل فلسطينية بصمود وثبات المقدسيين أمام قوات الاحتلال الاسرائيلي، ما أجبرها مساء الأحد على الانسحاب من منطقة “باب العامود” في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس، في تصريح صحافي، إن “إقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، نموذج على قدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل”.


وأضاف: “ستظل وحدة الموقف الميداني، واعتماد الفعل المقاوم على اختلاف أشكاله، ضمانا للقدرة على الإنجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال”.
كما رأت حركة “فتح”، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن “تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها”.


وشددت الحركة، في ببان، على “ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عامة والأمتين العربية والإسلامية خاصة، عند مسؤولياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي”.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في بيان، إن “المقدسيين حققوا إنجازا في مواجهة الاحتلال الغاصب بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود”.


وأردف أن “هذا التراجع الصهيوني ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها”.
كما اعتبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في بيان، أن “هذا الانتصار يؤكد إمكانية فرض الانتخابات الديمقراطية في القدس، رغم أنف الاحتلال، وجعلها معركة مقاومة شعبية ناجحة”.


ولم ترد تل أبيب على طلب فلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس وفق آليات متفق عليها، جرت بموجبها انتخابات بالمدينة في مكاتب بريد إسرائيلية، أعوام 1996، 2005، 2006.
ومن المقرر إجراء انتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.


وقال حزب الشعب الفلسطيني، في بيان، إن “هبة القدس الشعبية.. مثّلت البوصلة الحقيقية التي يتوجب السير بموجبها في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية”.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان، أن “انتصار المقدسيين على الاحتلال وإجباره على إزالة الحواجز في باب العامود، يظهر كيف يمكن للعاصمة القدس أن تفرض حضورها في معركة الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات القادمة، عبر الاشتباك مع الاحتلال”.


ومساء الأحد، انسحبت القوات الإسرائيلية من منطقة “باب العامود” وسط القدس، بعد إغلاقها أمام الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك، في 13 أبريل/ نيسان الجاري.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأنّ الشرطة الإسرائيلية انسحبت من المنطقة، ثم أزال شباب مقدسيون سواتر حديدية كانت تقيد الحركة بالمنطقة.


وهتف مئات الفلسطينيين، من شيوخ ونساء وأطفال وشباب، بشعارات تُحيي “الانتصار على المحتل”، حسب الشهود.
وأنشد المتواجدون أغانٍ وطنية بينها: “بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب”.
ومنذ بداية شهر رمضان، تمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من الجلوس وتنظيم الفعاليات الرمضانية السنوية في منطقة “باب العامود”، أحد أبواب المسجد الأقصى، من دون أن تفسر سبب المنع، ما تسبب بنشوب مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.


وبلغت المواجهات ذروتها، الخميس، بعد قيام مستوطنين إسرائيليين باعتداءات على فلسطينيين بأنحاء القدس المحتلة.
ومنذ الخميس، أصيب 110 فلسطينيين على الأقل خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية والمستوطنين، فيما اعتُقل أكثر من 50 شابًا آخرين.


ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على “تهويد” القدس، التي تعتبرها، بشطريها الغربي والشرقي، عاصمة موحدة وأبدية لها.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى