صوت فلسطين

بدران : نحن على تواصل مع حركة فتح منذ بروز صفقة القرن

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، الثلاثاء، اننا “منذ ان برزت صفقة القرن ومشروع الضم واالتحالف الامارتي مع الاحتلال زدنا التواصل مع الاخوة في حركة فتح وفي الأصل التواصل موجود ومستمر ولم ينقطع”.

وأضاف ” تم الاتفاق والتجاوب من قبل حركة فتح على عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل من أجل دراسة وتشخيص وتقييم الحالة”، وشدد على أن هناك ارادة للحركة تثبيت الموقف الفلسطيني “الموحد” على حد تعبيره، باتجاه رفض صفقة القرن رفضا مطلقا هي ومشروع الضم، والمسار التطبيعي مع الاحتلال وهرولة بعض الأنظمة.

وأكد على أن ” الموقف الفلسطيني موحد بكافة مكوناته وفصائله بما في ذلك منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وبالتالي نريد ان نثبت ذلك في هذا الاجتماع المهم والضروري والذي جاء في مرحلة حساسة”، ” وعليه يجب ترتيب البيت الفلسطيني ترتيبا حقيقيا يتناسب مع طموحات شعبنا الفلسطيني وارادته وقضيته الكبيرة”.

كما أوضح أن الحركة تؤمن بضرورة وجود شراكة وطنية لمختلف مكونات الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حماس وفتح وما تمثله من امكانيات وقدرة وتأثير في الشارع الفلسطيني.

ولفت الى أن الحركة لا تريد تكرار ما حدث سابقا من اجتماعات وقرارات أخذت أشهر وسنوات طويله، وأكد على أن الشعب الفلسطيني غير مستعد للانتظار لتنفيذ هذه القرارات، كما أشار الى أن ” القضية ليس لديها المتسع من الزمن لانتظار ترتيب البيت الفلسطيني”.

وعبر عن أمله بخروج شيء خلال الوقت القريب “الاجتماع” يرضي الشعب الفلسطيني من القوة والحصافة للوقوف في وجه التحديات بهذه المرحلة الصعبة وبالغة الخطورة، كما أشار الى وجود نوايا طيبة لدى الجميع.

وذكر ان الاحتلال يعمل بقدم وساق في القدس، عبر هدم وتهجير المقدسيين من منازلهم للتغيير الوضع الديمغرافي في المدينة.

ونوه الى ان الاحتلال يخشى من الموقف الفلسطيني الموحد المعلن والمتفق عليه رسميا الظاهر على الاعلام، كما أشار الى أن البعض يريد ان يخفف من تأثير المهرجانات والنشاطات التي أقامتها الفصائل بالضفة وغزة، وقال انها ” تسبب للاحتلال الازعاج، وتسبب له اشكالية في ان يعاد توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة خطط الاحتلال “.

ووجه نداء لعموم الشعب الفلسطيني وكافة القوى لمشاركة حقيقية في مواجهة هذا الاحتلال، بما يتناسب مع ما يتم الاتفاق عليه من قبل القيادة الفلسطينية، وأكد على ضرورة تفعيل المشاركة الجماهرية في خطط مجابهة الاحتلال، ووصفه بالعمل الممكن والمتاح، وأشار الى أن مشاركة الشعب أصبح ملحا في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى.

وعلق على ما يحدث في غزة من عدوان وحصار خلال السنوات الماضية وبالأخص المرحلة الأخيرة، بالقول إني “اعتقد أنه لو مورس هذا الضغط على دول قوية لزالت من الوجود، ولكن غزة هذه لن تموت غزة هذه لن تغرق في البحر كما يراد لها او كما يحلم بعض قادة الصهاينة عبر سنوات متتالية “.

وتابع ” من الصحيح انها تتعرض لسنوات للحصار ومن التطهير والكورونا واعتداءات اسرائيل المستمرة التي لم تتوقف ، لكن غزة بموحدة موقفها وصلابة رجالها ومقاومتها قادرة على الاستمرار والخروج من هذه الحالة”.

واختتم حديثه بالقول انه “اما ان تعيش غزة كبقية شعوب الارض كريمة تتناسب مع هذا الشعب الصامد المعطاء او يكون هناك تغيرات في المنطقة كلها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى