بعد اقتحام وحرق مستشفى كمال عدوان.. الدكتور حسام أبو صفية والكوادر الطبية في عداد المفقودين
أكد مدير الصحة في غزة، في تصريحات عاجلة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وأخرجت جميع من كانوا فيه من مرضى وكوادر طبية، البالغ عددهم 350 شخصًا.
أشار مدير الصحة إلى أن الاتصال بالمستشفى انقطع تمامًا، وأن سيارات الإسعاف التي أُرسلت إلى الموقع لم تعد ولم تقدم أي معلومات عن الوضع.
وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بإحراق المستشفى بالكامل، واستخدمت روبوتات متفجرة ضخمة لتدميره، في تصعيد خطير ضد القطاع الصحي.
وكشف المسؤول الصحي عن مقتل خمسة من الكوادر الطبية في المستشفى يوم أمس نتيجة قصف مباشر بصاروخ إسرائيلي، مشددًا على أن ما حدث في مستشفى كمال عدوان هو دليل إضافي على “الفشل الأخلاقي والإنساني للمنظمات الدولية”، التي تقف عاجزة أمام جرائم الاحتلال.
وصف مدير الصحة المشاهد المروعة حول المستشفيات، حيث تنهش الكلاب جثث الضحايا في ظل استهداف قوات الاحتلال لأي محاولة لانتشال الجثث.
وأوضح أن جنود الاحتلال كانوا يتفاخرون، يوم أمس، أثناء قيامهم بتدمير المستشفى الإندونيسي شمال غزة، في مشهد يعكس الاستهانة التامة بالقوانين الإنسانية والدولية.
وفيما يتعلق بمستشفى كمال عدوان، أكد مدير الصحة أن مصير الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، والكادر الطبي المرافق، ما زال مجهولًا حتى اللحظة، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامتهم.
وشدد مدير الصحة في تصريحاته على أن الاحتلال يسعى بوضوح إلى الإبادة الجماعية في غزة، ويواصل استهداف النظام الصحي بشكل ممنهج، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم الوحشية.