بين المماطلة والتصعيد.. هل يدفع الاحتلال غزة نحو الانفجار مرة أخرى؟
رئيس التحرير بمؤسسة فيميد، إبراهيم المدهون يكتب:
من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عدم الالتزام بالشق الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة واستنزاف صبر المقاومة.
هذه السياسة لم تعد خافية على أحد، حيث يعتمد الاحتلال على التسويف والمماطلة لتمرير أجندته، متجاهلًا المعاناة المتزايدة للمدنيين، فهو يمنع إدخال الخيام العاجلة ومستلزمات الإيواء، في خطوة تعكس نواياه الحقيقية تجاه الاتفاق.
في ظل هذه التطورات، من غير المستبعد أن تجد المقاومة نفسها مضطرة لاتخاذ خطوات عملية على الأرض، خاصة إذا استمر الاحتلال في رفضه الالتزام ببنود الاتفاق.
الخيارات أمامها متعددة، لكن المؤكد أن هذا السلوك الإسرائيلي سيُقابل بردٍ يتناسب مع حجم الانتهاكات، وقد يكون أقرب مما يتوقعه الاحتلال. ومن الصعب الالتزام بصفقة تحرير الأسرى بينما شعبنا ما زال في العراء.
المرحلة القادمة تبدو مفتوحة على تصعيد محتمل، إذ لم يعد من الممكن السماح للعدو بالمناورة على حساب القضايا الإنسانية. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات الأمور، ويبدو أن الاحتلال يدفع بالأوضاع نحو نقطة اللاعودة.
