كشفت وسائل الإعلام العبرية عن نتائج التحقيقات التي توصلت إليها لجنة تحقيق شكلها “جيش الاحتلال” حول الإخفاقات الكبيرة في مواجهة هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، خلال العبور الكبير الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت القناة 12 العبرية أن من أبرز النتائج التي توصلت إليها اللجنة، وجود “مفهوم خاطئ” لدى قيادة الاحتلال بشأن إمكانات الدفاع، وهو ما أدى إلى استجابة غير مناسبة للتهديدات.
وأشارت القناة إلى أن اللجنة خلصت إلى أن أحد أسباب الإخفاق كان “ثقة المنظومة العسكرية بأن الجدار الأمني على حدود قطاع غزة لا يمكن اقتحامه”، إلى جانب الاعتقاد بأن الاستخبارات ستتمكن من التحذير مسبقًا من أي هجوم غير عادي تخطط له المقاومة الفلسطينية.
وأضافت اللجنة أن القيادة العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة استهانت بتحذيرات مسبقة عن خطط الهجوم، معتبرة أن خطة “حماس” غير منطقية. واستندت اللجنة في هذا السياق إلى وثيقة تحمل اسم “جدار أريحا”، تم تقديمها إلى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، أهارون هاليفا، في مايو/أيار 2022، وقيادة المنطقة الجنوبية، والتي تناولت بالتفصيل خطة “حماس” للهجوم على غلاف غزة. لكن كبار المسؤولين اعتبروا الوثيقة “سيناريو مستحيل التحقق”، وقرروا عدم التركيز عليها أو اتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً عليها.
وبيّنت اللجنة أن السيناريو الأكثر خطورة الذي أعدت له “إسرائيل” مسبقًا هو تسلل مجموعة واحدة إلى ثلاث مجموعات من حماس في وقت واحد، دون تصور إمكانية حدوث هجوم واسع النطاق كالذي حدث.
وذكرت التحقيقات أن تقليص القوات الأمنية على حدود غزة ساهم بشكل كبير في تفوق حماس عدديًا، مما أدى إلى الإخفاق في التصدي للهجوم.
وأوضحت القناة العبرية أن نتائج التحقيق ستعرض على رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي خلال أسبوعين، ومن المتوقع أن تُتخذ قرارات بناءً على ذلك، قد تشمل محاسبة بعض قادة الجيش الإسرائيلي.