تهدئة غزة .. عودة للهدوء ام شكل جديد من الصراع
توصلت الفصائل الفلسطينية لتفاهمات مع الاحتلال لاسرائيلي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وايقاف وتيرة التصعيد ، وجاء اعلان الهدنة الجديدة في القطاع عبر بيان اصدره مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ، وتم عودة الهدوء بعد وساطة قطرية تكللت بالنجاح خاض على اثرها الممثل القطري السفير العمادي جولات مكوكية بين الجانب الفلسطيني وتل ابيب في سبيل تهدئة الأوضاع.
ولفت البيان إلى أنه وفي إطار الجهود “سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد”.
وعبر البيان عن “شكر الحركة وتقديرها للجهد والدعم القطري لشعبنا، وتدعو الله أن يحفظ شعبنا وأمتنا ووطننا من كل سوء، ومن الوباء والبلاء، ومن شر الأعداء”.
ولم يفصح بيان الحركة عن طبيعة وماهية المشاريع التي تم الاتفاق عليها، إلا أنه أشار إلى أن ذلك سيجري الإعلان عنه لاحقا.
وجاءت ردود الفعل الفلسطينية متابينة ازاء عودة الهدوء ، اذ لم تتضمن التفاهمات الجديدة أية اضافة نوعية حسم ما اورد مراقبون مما شكل خيبة امل كبيرة لسكان القطاع ، والذين استبشروا خيرا في هذه الجولة بناءا على تصريحات قادة المقاومة .
ودعا عدد من النشطاء بتحلي قادة المقاومة بقليل من الواقعية في خطاباتهم ، وعدم رفع سقف الطموحات عاليا لتفادي حدوث نكسة معنوية لأهالي غزة ، في اشارة لتعهدات قطعها رئيس المكتب السياسي في حماس اسماعيل هنية بأن لا عودة للهدوء للجانب الاسرائيلي دون رفع كامل للحصار في بيان صدر عن مكتبه ، الأحد .
من جهته علق الكاتب الفلسطيني اياد القرا على التفاهمات الأخيرة ، الاثنين، عبر حسابه الشخصي بـ”فيسبوك” قائلا ” ان ما حصلت عليه غزة هو تحسين نتائج التفاهمات السابقة ، وابقت ضخ الملايين للقطاع ، ليستفيد منها المواطن الفلسطيني، في ظل واقع صعب” ، وتابع أنه ” لا يمكن تجاهل تأثير الكورونا على مجريات الاحداث، رغم محاولات حماس للتوازن، لكن الذهاب لمواجهة قد يعقد المشهد”.
وشدد ان “مداهمة الكورونا استوجبت مزيد من الضغط على الاحتلال لتسهيل ادخال المساعدات ” ، وبين أن الاتفاق للتنفيذ وليس للنقاش، وهو ما تعهد به الاحتلال للوسيط القطري .
كما عبر الكاتب الأردني ياسر الزعاترة ، الاثنين ، عبر حسابه على “تويتر” أن اتفاق التهدئة الجديد بين “حماس” والاحتلال الاسرائيلي، يمثل تراجعا من قبل الأخير، ويؤكد مخاوفه من الحرب، رغم الفارق الرهيب في ميزان القوى، وتابع انها “جولة على كل حال، فلا المقاومة ستتوقف عن الإعداد، ولا الصهاينة سيغادرون أوهام التركيع، لكن هنا شعبا لا يعرف الاستسلام، وهو ما أكدته تجربة العقود الطويلة”.
وذكر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن المقاومة الفلسطينية في مرحلة تسجيل النقاط وانها لم تخرج من هذه المواجهة خاسرة وان ما حققته هو مناسب في إطار استمرار المواجهة التي تهدف الى كسر كامل للحصار.
وأشار في تصريحاته لإذاعة الأقصى ، الثلاثاء ، الى أن قيادة المقاومة كانت معنية بان تحقق اتفاقا من شأنه ان يسمح لشعبنا مواجهة جائحة كورونا والا يستفيد الاحتلال من تلك الازمة للضغط على شعبنا.