تواصل اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين وتهديدهم بالقتل
تواصلت اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الأراضي المحتلة، في مسعى منها لطمس جرائم جيش الاحتلال.
انتهاكات مستمرة
ورصدت “لجنة دعم الصحفيين” في تقريرها لشهر أيلول/ سبتمبر 2021، أكثر من 48 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية والصحفيين منها 26 انتهاكا اسرائيليا، وانتهاكان من قبل جهات داخلية فلسطينية ومجهولين”.
وأضافت في بيان اطلعت فيميد على نسخة منه: “تم أيضا تسجيل أكثر من 20 حالة من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت اللجنة، أن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الحريات الإعلامية والطواقم الصحفية، توزعت كما يأتي: إصابة 10 صحفيين، بعد الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز السامة وقنابل الصوت وغاز الفلفل ورش المياه العادمة والضرب بالعصا وأعقاب البنادق، وشتمهم والبصق عليهم، وتهديدهم بالقتل”.
ونوهت إلى أن “قوات الاحتلال اعتقلت واحتجزت أكثر من ثلاثة صحفيين، بقي معتقلا منهم عاصم الشنار، وتم تمديد الاعتقال والتجديد وإصدار الأحكام بحق ثلاث حالات، وأجلت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة الاستئناف الخاصة بالمخرج محمد بكري على الحكم الصادر بحقه من قِبل المحكمة المركزية، والقاضي بمنع عرض فيلم “جنين جنين” ومصادرة النسخ كافة في إسرائيل”.
وبحسب اللجنة، فقد جددت سلطات الاحتلال اعتقال الصحفي نضال أبو عكر للمرة الرابعة، ومددت الاعتقال ثلاثة أيام بحق الصحفي أيمن قواريق قبل أن تفرج عنه، وسجلت أكثر من خمس حالات منع وعرقلة تغطية الصحفيين، وإبعاد الصحفي أيمن قواريق ومنعه من زيادة المسجد الأقصى مدة عام، إضافة إلى منع الصحفي عاصم مصطفى الشنار من السفر، عبر معبر “الكرامة” للالتحاق بالدراسات العليا في الخارج قبل أن تعتقله.
وقامت قوات الاحتلال بمصادرة ثلاث بطاقات هوية وصحفية للصحفيين، بعد منعهم من ممارسة عملهم المهني وفضح جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة.
محاربة المحتوى
وفي هذا الشأن، قام الاحتلال وبالتنسيق مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”إغلاق صفحات ومواقع فلسطينية، وحجب وحذف وتقييد العديد من حسابات صحفيين ومؤسسات إعلامية، وتم رصد جزء منهم وعددهم 20 انتهاكا في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، وتكذيب الرواية الفلسطينية”، بحسب اللجنة.
وشملت حملة محاربة المحتوى الفلسطيني من قبل موقع فيسبوك، “حذف وحظر وإغلاق وتعطيل وتقييد محتوى لحسابات صحفيين ومواقع إعلامية وفضائيات وإذاعات، منها: حذف صفحة فضائية “القدس اليوم” للمرة الثالثة على التوالي، وتقييد صفحة “راديو بيت لحم 2000″، وصفحة فضائية “عودة”، وموقع وزارة العدل في غزة، وموقع “المجد الأمني”.. إلى جانب إغلاق وحظر وتقييد حسابات صحفيين”.
وذكرت أن “إنستغرام”، انضم أيضا إلى الإعدامات الإلكترونية بحق المحتوى الفلسطيني، وقام بحذف وإغلاق أربع حالات لمصورين صحفيين فلسطينيين، في حين أن “تيك توك” قام بحذف محتوى صفحة “راديو بيت لحم 2000”.