ثمانية أيام على طوفان الأقصى.. الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة والمقاومة ترد
تدخل الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يومها الثامن مُخلفة نحو 1900 شهيد فلسطيني و1200 قتيل إسرائيلي، فيما أُجبر أكثر من 420 ألف فلسطيني على ترك منازلهم بسبب ضراوة القصف الإسرائيلي. ويواصل جيش الاحتلال دك قطاع غزة بالقنابل والصواريخ منذ 8 أيام، حيث عمد منذ الليلة الماضية وصباح السبت إلى قصف عدد كبير من المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها في مناطق متفرقة من قطاع غزة، متسببا باستشهاد وجرح العديد من المواطنين، وسط صعوبة بالغة في إخلاء الجرحى وانتشالهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، بفعل نقص المعدات اللازمة وتوقف إمدادات الوقود وقطع المياه والكهرباء، ما يعقد جهود تقديم الدعم اللازم من قبل الجهات الصحية والإغاثية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني. وكانت الأمم المتّحدة قد أعلنت أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف منذ السبت الماضي وأكثر من 270 ألف شخص من هؤلاء، أي ثلثا النازحين، لجأوا إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع. وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت المقاومة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة. في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيل المتواصل منذ 2006.