جمعية تركية: دولة الاحتلال زادت الضغط على المقدسيين خلال العام 2021
قالت جمعية “حماية التراث العثماني في بيت المقدس” التركية، أمس الأربعاء، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي زادت خلال العام 2021 الضغط على المقدسيين والعنف تجاههم، مشيرة أن 12 فلسطينيا استشهدوا على أبواب المسجد الأقصى.
جاء ذلك وفق رئيس الجمعية محمد ديمرجي، خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول استعرض خلاله تقريرا بعنوان “القدس 2021” أصدرته الجمعية بالتعاون مع الباحث المقدسي فخري أبو دياب، والمختص في الدراسات المقدسية علي إبراهيم، ورئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان جمال عمرو، وفريق الجمعية في القدس.
وذكر ديمرجي أن العام 2021 “كان صعباً على القدس المحتلة حيث ازداد فيه الضغط على المقدسيين والعنف تجاههم، وتضاعف فيه العمل الفعلي من قبل مؤسسات حكومة الاحتلال ومجموعات المستوطنين لتهويد القدس”.
وأضاف أن “إدارة الاحتلال استعانت بمحاكمها وقواتها الأمنية والمنظمات الاستيطانية لجعلها أداة لفرض المزيد من الضغوطات على أهل القدس”.
وحسب التقرير، الذي استعرضه ديمرجي، فقد “استشهد خلال العام الجاري، برصاص الاحتلال 349 فلسطينيا 12 منهم على أبواب المسجد الأقصى، و337 منهم من بالضفة الغربية وغزة”.
وورد بالتقرير أنه “تم خلال العام 2021 اعتقال 2401 فلسطينيا من القدس، 105 منهم من النساء و491 من الأطفال خلال المداهمات لمنازل وأماكن العمل، فيما حكمت إدارة الاحتلال على 59 فلسطينيا من القدس من بينهم 32 طفلا بالإقامة الجبرية”.
وقال: “إسرائيل أصدرت في 2021 أوامر إخلاء لـ 56 منزلاً في حي الشيخ جراح، و84 منزلاً في حي سلوان، وتم هدم 162 منزلاً”.
وأضاف التقرير، إن “بلدية القدس التابعة للاحتلال وسلطتي الطبيعة والآثار وبعض الجمعيات الاستيطانية المتطرفة قامت بمصادرة أراض فلسطينية من مناطق مختلفة بالقدس لبناء مستوطنات عليها”.
وفيما يتعلق بالفقر في المدينة المقدسة ذكر التقرير أن معدل الفقر ارتفع من 79.6 بالمئة خلال العام 2020 إلى 85 في العام 2021، فيما بلغ معدل البطالة 24 بالمئة في العام الجاري.
وحول دعم الجمعية التركية في القدس ذكر التقرير أنها دعمت مستشفى المقاصد بنحو مليون و175 ألف ليرة تركية (الدولار يعادل نحو 12 ليرة) من الأدوية والمستلزمات الطبية خلال حملة المساعدات التي كانت تحت شعار “المساعدة العاجلة”.
وأضاف أنه “بدعم من آلاف المتطوعين، قامت الجمعية بتسليم سلال المساعدات الغذائية طوال العام وخاصة في شهر رمضان إلى 14 ألفا و375 أسرة مقدسية محتاجة، كما تم توزيع وجبات ساخنة على 12 ألف و635 عائلة متعففة تعيش بالقدس.
كما سلمت الجمعية، وفق التقرير “174 ألف ليرة تركية من زكاة الفطر إلى 88 أسرة، و 920 ألف ليرة تركية من الزكاة إلى 305 أسر خلال عيد الفطر وعيد الأضحى”.
ووفرت الجمعية، العيدية وملابس العيد لـ 915 طفلاً محتاجًا بخاصة الأيتام، وكذلك تم توزيع الأضاحي المذبوحة على 8 ألاف و970 أسرة محتاجة في القدس، ومساعدات نقدية لـ181 أسرة، إضافة إلى مساعدات أخرى، حسب التقرير.
و”حماية التراث العثماني في بيت المقدس” جمعية تركية تأسست عام 2008، تعنى بالاهتمام بالتراث الحضاري والاسلامي والعثماني في القدس وتقديم الأعمال والخدمات التي تسهم في الحفاظ عليه بالترميم أو التوثيق أو الرعاية.
