جمعية طلبة فلسطين تحتفي بكوكبة من الخريجين في حفل “فوج فلسطين الأول”
احتفت جمعية طلبة فلسطين بكوكبة من الخريجين الفلسطينيين الذي أتموا دراستهم في الجامعات التركية المختلفة خلال عام 2020، في حفل “فوج فلسطين الأول” وهو الأول والأكبر على مستوى الجمهورية التركية للطلبة الفلسطينيين.
وحضر الحفل لفيف من الشخصيات الرسمية الفلسطينية والعربية والتركية، بينهم أ. أيمن الحيلة ممثلًا عن سعادة السفير الفلسطيني د. فايد مصطفى، والأستاذ محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا، والأستاذ أنس اليازوري مدير جمعية طلبة فلسطين، والدكتور أركاش جوماييف رئيس جمعية الخريجين الدوليين، والدكتور محمد بولات رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الطلابية، والأستاذ أحمد أتا باش رئيس دائرة الطلبة الدوليين في YTB، والأستاذ أنس يلمان رئيس الاتحاد الإسلاميٍ الدولي للمنظمات الطلابية، ولفيف من رؤساء الاتحادات الطلابية العربية، والوحدات الطلابية الفلسطينية في المدن التركية المختلفة، وأهالي الخريجين وذويهم ومئات الحضور من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني.
الحفل الأول من نوعه
وافتتح مدير جمعية طلبة فلسطين الحفل بكلمة ترحيبية أثنى فيها على الحضور، مؤكدًا أن جمعية طلبة فلسطين كانت وما زالت وفية لكافة الطلبة الفلسطينيين في تركيا، حيث وقفت إلى جانبهم منذ لحظة قرارهم الالتحاق بالجامعات التركية، وليس انتهاءً بتخرجهم، موضحا سعي الجمعية في التواصلِ مع المؤسساتِ الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والتركي في سبيل تعزيزِ خدماتها للطلبة، والتي كان إِحدى أبرزِ محطاتِها: توقيع اتفاقيةٍ أكاديميةٍ مع جامعة كارابوك مما أتاح لطلبتنا مساحةً أوسعَ للالتحاق بالجامعة مع عديدِ الامتيازات.
وهنأ مدير جمعية طلبة فلسطين الطلبة الخريجين في الحفل الذي يُعقد لأول مرة على مسوى الجمهورية التركية، مؤكدًا استمرار الجمعية في العمل والعطاء، حيث ستشهد الفترة القريبة المقبلة عقد اتفاقيات مع عديد المؤسسات والشركات التي توفر فرص التدريب والعمل للخريجين حسب تخصصهم، ضمن رؤية تعزيز قدرات الخريجين والخريجات تمهيدًا لعودتِهم إلى أرض الوطن وبهدفِ توجيه القدرات للارتقاء بفلسطين.
كما أثنى اليازوري على كل من ساهم وشارك في مسيرة عمل الجمعية، وعلى كافة الحضور ومن لبى دعوة الجمعية للحفل، مؤكداً أن جمعية طلبة فلسطين جسدت وما زالت تجسد كل معاني الأخوة والوحدة والتلاحم بين أبناء شعبنا العظيم من أجل غد مشرق لوطننا فلسطين.
من جانبه، هنّأ الدكتور أركاش جوماييف رئيس جمعية الخريجين الدوليين الطلبة الخريجين، مبديًا سعادته بالحفل ومشاركته الفرحة مع الطلبة الفلسطينيين الخريجين. وأكد أن جمعية الخريجين الدوليين تبذل جهودها من أجل التعاون وتطوير العلاقات والشراكات مع جميع الطلبة الذين يتخرجون من الجامعات التركية، متمنيًا أن تكون مشاركته بمثابة انطلاقة في العلاقات بين جمعيته والطلبة الفلسطينيين من خلال جمعية طلبة فلسطين.
فخر فلسطين
من جهته هنّا الأستاذ محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطيني تركيا، الطلبة الخريجين وآبائهم وأمهاتهم الذين بذلوا كل جهد من أجل أبنائهم لأجل أن يصلوا لهذا اليوم الجميل الذي نفرح فيه جميعا بتخرج طلبتنا الأعزاء وهم يرتقون في سلم الحياة وفي سلم النضال الفلسطيني “فنحن كفلسطينيين لعل أبرز ما نستطيع أن نعبر فيه عن صمودنا ومقاومتنا ضد هذا المحتل أن نكون مميزين ومبدعين في كل المجالات”.
وأشاد رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا بدور جمعية طلبة فلسطين وانجازها لهذا الحفل الجميل الذي يُعقد لأول مرة للطلبة الفلسطينيين في تركيا.
كما عبر مشينش عن فخره بهذه الكوكبة من الطلبة المتميزين الذي رسموا لوحة جميلة وهم السفراء لفلسطين أينما حلو وارتحلوا، قائلا لهم: أنتم الجيل الذي سيبني الوطن بعد التحرير إن شاء الله، والذي سيرتقي به ليكون نموذجًا جميل ونعيش في وطننا المحرر قريبًا إن شاء الله.
تركيا حاضنة المبدعين
بدوره أكد الدكتور محمد بولات رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الطلابية أن تركيا تمثل نقطة استقطاب للطلبة الدوليين، معبرًا عن حبه وتقديره لكل طالب يأتي للدراسة في تركيا.
وقدم بولات مجموعة من الوصايا للطلبة الخريجين بألا يقطعوا العلاقة مع تركيا حال عودتهم للوطن، وألا تنسوا تركيا التي درستم بها، وبنيتم علاقات مع أهلها وطلبتها، مؤكدًا أن تركيا هي بمثابة الوطن الثاني لكم.
كما أكد على ضرورة أن توثيق العلاقة مع الطلبة الدوليين من أنحاء العالم، لأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة، و”بعلاقاتكم هذه تستطيعون توصلون شرح حقيقة القضية الفلسطينية إلى كل مكان، عبر صداقتكم وعلاقاتكم التي شكلتموها في تركيا”. وأضاف “لا تتركوها وراء ظهوركم، بل هي رافد مهم لكم وللقضية الفلسطينية”.
مكانة فلسطين لدى تركيا
من جهته عبّر الأستاذ أحمد أتا باش رئيس دائرة الطلبة الدوليين في YTB عن سعادته بهذا الحفل، مؤكدا اهتمام YTB بالطلبة المتفوقين من مختلف دول العالم عبر استقطابهم للدراسة في تركيا، وتطوير العلاقة مع دولهم بعد تخرجهم على الصعيد الثقافي والاقتصادي والأكاديمي والتكنولوجي.
وأكد الأستاذ أتا باش على المكانة الخاصة والاستثنائية التي يتمتع بها الطلبة الفلسطينيون لدى YTB وعلى العلاقة القوية التي تربط فلسطين وتركيا، فتاريخ فلسطين هو تاريخ تركيا، مؤكدًا على أن الطلبة الفلسطينيين ناجحون وأصحاب قدرات، من خلال لقائه الشخصي ببعضهم في القدس وغزة ورام الله أثناء مقابلات المنحة.
نحو فلسطين أفضل
وخلال كلمته التي ألقاها الأستاذ أيمن الحيلة ممثلاً عن سعادة السفير د. فايد مصطفى هنأ فيها الخريجين وذويهم داعيًا بالتوفيق لهم في حياتهم العملية، كما وجه الشكر لجمعية طلبة فلسطين على إنجاح هذا الحفل، احتفاءً بالطلبة الخريجين الذين استطاعوا رفع اسم فلسطين عاليًا بنجاحهم وتفوقهم، مؤكداٌ على توجيهات القيادة الفلسطينية التي تدعو دائمًا لتعزيز دور المواطن الفلسطيني في كل مكان وفي كافة المجالات، لافتا إلى دور السفارة الراعي لكافة المواطنين الفلسطينيين في تركيا.
كما وجّه حديثه للطلبة الخريجين بأن جهادهم الدراسي ومسيرتهم العلمية لم تنته بعد، بل إنها ستبدأ ببناء وطن مستقل ديموقراطي ومتفوق، وجهادهم العملي سيكون من خلال نشر العلوم التي تعلموها ونقلوها عن أساتذتهم لمحاربة الجهل سواء في الأفكار أو السلوك. مؤكدًا على دور الخريجين الرئيس، في رفعة الوطن الغالي فلسطين وأنهم النبراس الذي سوف ينير دروب الوطن، وبهم وبهممهم العالية وتفوقهم ترتقي فلسطين عاليًا بين الأمم.
لحظة فارقة
وفي كلمة الطلبة الخريجين، عبّرت الطالبة الخريجة نور الصيداوي عن الأهمية والمكانة الكبيرة التي تحملها هذه المناسبة في قلوب الخريجين وعائلاتهم، والتي انتظروها لسنوات طوال، بعد مشوار طويل من الكد والعمل الدؤوب، في ظل الظروف الصعبة التي لم تمنعهم من التفوق الدراسي، متقدمة بشكرها وامتنانها لأساتذتها وللآباء والأمهات لما قدموه من دعم لهم خلال سنوات دراستهم، وذللوا كافة الصعاب للأخذ بأيدي أبنائهم نحو التفوق والنجاح، كما توجهّت بالشكر إلى إدارة جمعية طلبة فلسطين على جهودهم الطيبة في إقامة هذا الاحتفال، الذي خرج بأبهى صورة.
وقد تخلل الحفل فقرة إنشاديه فنية قام بتأديتها الفنان الفلسطيني الكبير عبد الفتاح عوينات، الذي لبى مشكورًا دعوة جمعية طلبة فلسطين، للمشاركة في حفل التخرج الأول، نالت إعجاب الخريجين وذويهم والحضور.
كما تم في الحفل الذي أقيم على المنصات الإلكترونية بسبب تدابير مواجهة فيروس كورونا، استعراض أسماء الطلبة الخريجين التسعة والسبعون ودرجاتهم العلمية وتخصصاتهم الأكاديمية، وستقوم جمعية طلبة فلسطين بإرسال شهادات التهاني والهدايا للطلبة خلال الأيام القليلة القادمة.