حماس: التطبيع يزيد شهية اسرائيل لنهش جسد الأمة
حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، الجمعة، من أن “التطبيع مع إسرائيل سيزيد من شهيتها للنهش أكثر في جسد الأمة ونهب ثرواتها”.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في ذكرى مذبحة “كفر قاسم” التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في بلدة “كفر قاسم” الفلسطينية، عام 1956، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 48 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
وقال برهوم، إن “هذه المجازر تتطلب إعلاء صوت الأمة بكافة مستوياتها لعزل الكيان الإسرائيلي وفضحه ومحاسبته على جرائمه، وليس دمجه في المنطقة والتطبيع معه”.
وشدد على أن التطبيع “سيزيد من شهية الاحتلال للنهش أكثر في جسد الأمة ونهب ثرواتها”.
وأضاف: “بينما كانت قرية كفر قاسم تلملم جراحها وتواري شهداءها، كانت مصر تتعرض لعدوان ثلاثي، وهذا يكشف وحشية العقلية الإسرائيلية العنصرية العدوانية للعرب والفلسطينيين على حد سواء”.
و”العدوان الثلاثي” حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 1956 إثر قيام الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
واعتبر أن “كل محاولات تجميل وجه العدو الإسرائيلي وتزوير التاريخ وكي وعي أبناء الامة لن يكتب لها النجاح”.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1956، ارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة في بلدة كفر قاسم (وسط فلسطين التاريخية)، وأدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 48 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
وتحل ذكرى المذبحة الإسرائيلية، بعد نحو أسبوع من إعلان السودان في 23 أكتوبر الجاري، الموافقة على التطبيع مع إسرائيل، في خطوة سبقه إليها الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ولاقت خطوة الدول العربية الثلاث رفضا فلسطينيا وعربيا شعبيا واسعا، واعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية “طعنة في الظهر وخيانة للقضية”.