العرض الذي كشفه رئيس الحركة السيد إسماعيل هنية ان 15 مليار دولار مقابل السلاح، مع ميناء ومطار يثبت أن حركة حماس مازالت الأحرص على القضية، والأكثر تمسكا بمسارها الثوري، والقادرة على مواجهة الضغوط من جهة الحصار والعدوان، ورفض الاغراءات المالية والسياسية من جهة أخرى.
ما عرضه الاحتلال عبر الولايات المتحدة الأمريكية لحماس 15 مليار وميناء ومطار مقابل السلاح ونبذ المقاومة المسلحة، سيأخذ شعبنا أضعافا مضاعفة عنه، بثباته وتمسكه بحقه ومواجهته ومقاومته لعدوه، وسيفرض معادلات ندتجعل من أموالهم لعنة، ومن حصارهم نقمة ومن سلاحهم وتكنولوجيتهم وباء يخرجهم من أرضنا.
قوة حماس الحقيقية أنها تقول “لا” مهما كان الظرف قاس والعرض مغري، لا لمليارات الولايات المتحدة. لا لمشروعها التصفوي، فالمقاومة الخيار الوحيد والتمسك بكامل حقوقنا.
تدور عجلة الزمان ولن تعود للوراء، ولن تكرر حماس خطيئة أوسلو، ولن تتعاطى مع حلول ترقيعية، وبسلاحها ترسم معادلات النصر.
هناك من يروج أن حماس لا يعرض عليها خيارات وعروض دولية، ولا يتم التواصل معها من الولايات المتحدة، والحقيقة عشرات القنوات السرية والعلنية ومئات العروض التي تقدم لحركة حماس، وما يميزها تعاملها بمسؤولية عالية وتتمسك بثوابت شعبها، وتقدم مصلحته وقضيته على كل اعتبار.
حماس صمام الأمان ورأس حربة المقاومة، تحمل هم القضية وتسير بها للأمام