حملة رقمية على الأصوات الحرة: ضغوط صهيونية تهدف لإسكات الفلسطينيين وتكشف زيف حرية الإعلام
بجريمة إعلامية: منصة إكس (تويتر سابقًا) تغلق حساب إبراهيم المدهون وتوقفه عن النشر
في تطور مؤسف يعكس التأثير المتزايد للضغوط الصهيونية على منصات التواصل الاجتماعي، قامت إدارة إكس (تويتر سابقًا) بإغلاق حسابي، إبراهيم المدهون، الذي كان يضم أكثر من 100,000 متابع، ومنعتني من النشر. جاء هذا القرار دون أي انتهاك من جانبي لمعايير المنصة، حيث اقتصر نشاطي على التعبير عن آرائي السياسية المتعلقة بقضيتي الوطنية الفلسطينية وحقوق شعبي العادلة، دون نشر أي صور أو فيديوهات.
بصفتي كاتبًا ومحللًا سياسيًا، أرى أن هذا الإجراء يعكس سياسة مستمرة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، في محاولة لطمس الحقائق المتعلقة بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من قبل الاحتلال. إن إغلاق حسابي هو دليل إضافي على أن إكس فقدت حيادها وتحولت إلى منصة تتبنى أجندة منحازة لخدمة المصالح الصهيونية، مما يفقدها مصداقيتها كمساحة مفتوحة لحرية التعبير.
أرى أن هذا الهجوم على الأصوات الفلسطينية الحرة لا يقتصر عليّ فقط، بل هو جزء من حملة أوسع تستهدف الناشطين والمؤثرين الذين يناضلون لكشف جرائم الاحتلال ورفع صوت القضية الفلسطينية في مختلف المنصات.
ومع تصعيد الاحتلال لجرائمه الوحشية في شمال قطاع غزة وتجويع سكانه، يزداد الخناق على الرواية الفلسطينية عبر الفضاء الرقمي، في محاولة للسيطرة على السرد العالمي وتشويه الحقائق.
سأقوم بمراسلة إدارة إكس رسميًا للطعن في قرار إغلاق حسابي، مع التأكيد على عدم ارتكابي أي مخالفة. ورغم هذه التحديات، فإن هذا الإجراء لن يثنيني عن مواصلة رسالتي، بل سأستمر بإصرار أكبر في إيصال صوتي وقضية شعبي إلى العالم.
وفي ظل هذه التضييقات، سأضاعف جهودي على منصة تليجرام التي تضم أكثر من 6000 مشترك، حيث سأواصل نشر آرائي بكل حرية وشفافية. كما سأعزز حضوري على منصات أخرى مثل فيسبوك ويوتيوب وتيك توك، رغم التحديات التي تواجهني هناك أيضًا. إن هذه الحرب الرقمية قد تكون قاسية، لكنها لن تسكتنا، ولن تُطفئ شعلة الحق التي نحملها.
أدعو المؤسسات الإعلامية والصحفية إلى الالتفات إلى هذا الانتهاك الخطير، الذي يمس بحرية الصحافة والتعبير. كما أدعو كل مناصري حرية الرأي والكلمة وزملائي الصحفيين إلى الضغط على إدارة إكس لإعادة تفعيل حسابي وضمان حق الكلمة الحرة. إن تعزيز قيم الحرية والشفافية هو الأساس في بناء مجتمع إعلامي عادل وفعال، وقوة الكلمة لن تُهزم.