رئيس التحرير

حول أكاذيب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي

إبراهيم المدهون

الصور والمعلومات التي بثها جيش الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا أكاذيب سخيفة تعبر عن أزمته العميقة التي يواجهها أمام مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات القانون الدولي في معاركه السابقة.

بعض المشاهد التي نشرها الجيش هي لأماكن ارتكب العدو فيها مجازر وحشية ضد المدنيين في معركة سيف القدس، وهي مرفوعة الآن أمام جهات قانونية دولية لملاحقة قادته وضباط جيشه المجرمين. والعدو عاجز على المواجهة القانونية.

فهذا النشر إعلان من الاحتلال الإسرائيلي عن إفلاسه وعجزه أمام شعبنا ومقاومته، فبات يهدد ويتوعد ويرهب ويكذب لعله يخيف مقاومتنا، ويردعها عن المضي قدما، بعد فشله المتكرر أمام نخبتنا القتالية، فمن حق حماس امتلاك السلاح والتطوير، وستستمر في ذلك ولها مناطقها الخاصة وطرقها ووسائلها، البعيدة عن المدنيين، وتعمل على مراكمة قوتها للدفاع عن شعبها، وتحقيق حلمه بالتحرير والعودة.

ما عرضه الاحتلال مجرد صورا لمباني غزة وبيوتها ومشافيها، فلم يقدم دليلا واحدا على أكاذيبه، وحقيقة يمكن للاحتلال رصد أسلحة المقاومة وأنفاقها وعتادها، ورؤية قدراتها رأي العين، في حالة واحدة فقط، حينما تدك صواريخ القسام حيفا ويافا وتل ابيب، وتضرب قذائف المقاومة مدن وبلدات ومواقع وآليات جيشه، وحينما يخرج مقاتلي النخبة من تحت الأرض وفوقها، لتنفيذ العمليات من مسافة صفر.

خطة العدو من هذه الأكاذيب تتمثل باستباحة استهداف المدنيين وارتكاب المجازر في قطاع غزة، وعليه يجب التحرك لكشف مخططات العدو، ومطلوب من السلطة موقف دولي عاجل، وأيضا يجب على جامعة الدول العربية والدول الاسلامية التحرك للجم العدو وتحذيره من استهداف المدنيين في غزة.

‏كما نثق بالمقاومة وبقدرتها على ردع الاحتلال في حال استهدفت مشافينا ومؤسسات المدنية، فلدى المقاومة إرادة وقوة تدافع بها عن شعبها وتحمي حاضنتها وتردع عدوها، وهناك معادلات يمكن صياغتها تجعل حكومة الاحتلال تعد للمليون قبل أن تفكر بالعدوان على غزة أو استهداف مدنييها، وما شاهدته تل ابيب في سيف القدس، مجرد بروفا مخففة، وجزء بسيط مما يمكن للمقاومة فعله، وشعارها ما خفي أعظم.

يهدف ما يبثه الاحتلال والناطق باسم جيشه من أكاذيب لإرهاب شعبنا، وإرباك حاضنة المقاومة، وهذا الأسلوب الرخيص الكاذب لن يفت من عضد كتائبنا وسواعدنا الرامية، ولن يخيف شعبنا، وستستمر مقاومتنا بالإعداد والتجهيز والتدريب حتى التحرير و دحر الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى