خبراء عسكريون: المواجهة بين “إسرائيل” وحزب الله تدخل مرحلة خطيرة بعد استهداف بيروت.. هل تقترب المواجهة من حرب شاملة؟
أكد خبيران عسكريان أن المواجهة بين “إسرائيل” وحزب الله قد اتخذت منحى بالغ الخطورة بعد استهداف الاحتلال مناطق ومنشآت مدنية وسقوط مئات الشهداء في يوم واحد.
وقال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، إن “إسرائيل” بدأت تحوّلًا خطيرًا باستهدافها القرى والبلدات في جنوب لبنان بهدف ضرب الحاضنة الشعبية لحزب الله وتقويض قدراته العسكرية في الوقت ذاته. وأشار إلى أن استهداف العاصمة بيروت يُلزم حزب الله بالرد بشكل مناسب، موضحًا أن “إسرائيل” انتقلت في تصريحاتها من الحديث عن مواصلة القصف الجوي إلى احتمال شن هجوم بري في جنوب لبنان.
من جهته، أوضح العميد إلياس حنا، الخبير العسكري، أن “إسرائيل” اتخذت منحى خطيرًا منذ غاراتها يوم الإثنين، مما دفع حزب الله إلى تطبيق قاعدة “تل أبيب مقابل بيروت”. ورجح حنا أن استهداف بيروت قد يكون عملية نوعية وليست قصفًا عشوائيًا، مشيرًا إلى أن الضاحية الجنوبية سبق أن تعرضت لاستهدافات، بما في ذلك عمليات اغتيال طالت القيادي العسكري فؤاد شكر والقيادي في حركة حماس صالح العاروري. وأضاف أن الرد على قصف بيروت سيعتمد على طبيعة الضربة.
وأشار حنا إلى أن “إسرائيل” انتقلت من استهداف الهرمل، التي تُعد العمق الاستراتيجي لحزب الله، إلى ضرب بيروت حيث تتمركز القيادات، واصفًا هذا التطور بالخطير.
وفي سياق متصل، واصل الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء قصفه المكثف على عدة مناطق متفرقة في لبنان، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، واستهدف المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات والمدارس.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيانها ارتقاء 492 شهيدًا وإصابة 1645 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الإثنين.
من جانبه، أعلن وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، تعطيل المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد. كما قررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين الذين فروا جراء أعنف قصف إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.