دعوات مصرية لتجميد “كامب ديفيد” وإطلاق مظاهرات غضب نصرة لغزة
دعت شخصيات مصرية سياسية، إلى ضرورة التحرك لوقف اتفاقية “كامب ديفيد” وإنهاء العلاقة مع الاحتلال، وإطلاق يد الشعب المصري للتظاهر، رفضا للعدوان على غزة ونصرة لها.
وقال مستشار الرئيس المصري السابق د. محمد سيف الدولة، في تصريح لوكالة “صفا”، إنّ مصر تحديدا تستطيع فعل الكثير لنصرة غزة، في أولها تجميد العمل بالمادة الرابعة من اتفاقية السلام والدفع بأعداد كبيرة من القوات والعتاد والأسلحة قرب الحدود في سيناء لمواجهة المخطط الإسرائيلي للتهجير القسري.
ودعا سيف الدولة لإلغاء اتفاقية “فيلادليفيا” التي تمنح الاحتلال حق الفيتو على كل ما يخص معبر رفح، وفتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية رغما عنه ودون انتظار إذنه.
وحث على ضرورة إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وطرد السفير، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في إمداد غزة بكل احتياجاتها الحياتية الأساسية.
وشدد سيف الدولة على ضرورة إطلاق يد المصريين في تنظيم مسيرات مليونية حقيقية للمعبر والحدود والاعتصام هناك، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وطالب بتنظيم حملة واسعة لاستضافة مئات المشاهير من الشخصيات العامة من كل دول العالم لدخول غزة من معبر رفح رغما عن الاحتلال، والمطالبة بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي بعد تحريض وزير تراث الاحتلال الإسرائيلي بضرب غزة بقنبلة نووية.
وجدد دعوته لإغلاق معبر طابا وتجميد العمل في اتفاقية طابا التي تبيح للإسرائيليين السياحة على شواطئ سيناء، وإيقاف صفقة استيراد الغاز من “إسرائيل” وتجميد عضويتها في منتدى غاز شرق المتوسط.
وأضاف سيف الدولة أن “المطلوب كبير تجاه مراجعة كل التعاقدات مع كبريات الشركات الأمريكية والأوروبية مع التلويح بإلغائها، وإطلاق يد حركات المقاطعة الشعبية للمنتجات الأمريكية ضغطا عليها لوقف دعم العدوان”.
وشدد سيف الدولة على ضرورة الاعتراف بمشروعية المقاومة الفلسطينية ودعمها وتزويدها بكل ما تحتاجه لتعزيز صمودها وتحقيق نصرها على الاحتلال.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د. حسن نافعة في تصريح لوكالة “صفا”، إنّ أوضاع المنطقة برمتها لن تعود أبدا لما كانت عليه قبل أحداث السابع من أكتوبر.
وأكدّ نافعة أن طوفان الأقصى، مثل إذلالا حقيقيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي ودمرّ سمعته ونسف الأكذوبة التي تزعم أنه لا يقهر.
وتابع “لم يتخيل أحد أن فصيلا فلسطيينا محاصرا ومحدود الإمكانات يمكنه أن يخطط لعملية عسكرية على هذا القدر من الضخامة، وبمستوى رائع من الجسارة، ولديه قدرة على ممارسة الخداع الاستراتيجي”.
ولفت إلى صمود الفصائل الأسطوري في مواجهة العدوان، مضيفا “لا شك أن هذا الصمود يظهر هشاشة جيش الاحتلال ويؤكد قابليته للهزيمة، إلى جانب إبرازه فاعلية الحروب غير النظامية”.
وأشار إلى تمسك الشعب الفلسطيني في أرضه ورفضه التام للترحيل، رغم محاولة الاحتلال توظيف الأحداث لصالح فكرة تفريغ القطاع من سكانه؛ لكن هذه المحاولة باءت بالفشل.
وشدد على أن المستهدف الحقيقي من هذه الحرب هي غزة بأسرها وليست حماس فقط أو فصائل المقاومة المسلحة وحدها.
وأكد على “ضرورة التحرك الشعبي العارم في الشوارع العربية، تضامنا مع غزة ورفضا للعدوان”.