دودين: ظروف سيئة يعيشها الأسرى مع “كورونا”
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى والمحررين فيها موسى دودين ،السبت ، إن الظروف الصحية للأسرى في سجون الاحتلال قبل وفي سياق كورونا سيئة، ولا تتوفر فيها المقومات الأساسية لهم.
وأوضح دودين، في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن عوامل عدة تؤثر على حياة الأسرى خاصة الأسرى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ومن إصابات تنتظر عمليات مؤجلة ومتابعات مع أطباء الاحتلال، منها وجود “مستشفى الرملة”، الذي يعاني من بنية تحتية وطاقة استيعابية سيئة.
وأضاف: “سوء التغذية والظروف الصحية السيئة تلقي بظلالها على واقع اعتقال الأسرى، وأوضاعهم العامة المتردية، قبل وجود جائحة كورونا”، مؤكداً أن السجون تتجه للانفجار في وجه الاحتلال في سياق انتهاكاته المستمرة.
وحول المتابعة الطبية من الاحتلال للأسرى المصابين بـ”كورونا”، أشار المسؤول في “حماس” إلى أنها سيئة، وأنهم يعزلون في أقسام عادية، وليسوا في ظروف صحية مناسبة لمرضهم، قائلاً: “المصابون يعزلون في زنازين لا توجد فيها ظروف صحية مناسبة أبداً”.
وأضاف: “لا توجد متابعة حقيقية لهؤلاء الأسرى، والأسوأ إذا ما حدث انتشار أوسع للوباء، خاصة أن الكيان الإسرائيلي يعاني من اتساع كبير في انتشار الفيروس، وهذا الانتشار إذا حصل لدى الأسرى في ظل هذه الظروف الصحية فهناك خطر كبير على حياتهم”.
وشدد أن تلك الحالة تحتاج إلى ضغط كبير من مؤسسات حقوق الإنسان تجاه الاحتلال لتوفير مقومات العلاج والوقاية من المرض، في إطار تصاعد الانتهاكات في سجون عدة منها “عوفر”.
وذكر دودين أن الاحداث الجارية في سجن عوفر، جاءت بسبب وجود مدير جديد للسجن الإسرائيلي، وهو غائب تماماً عن السياق التاريخي للتعامل القائم بين الأسرى وإدارة السجون، ويرغب في فرض قوانين بالقوة وبالقمع على الأسرى.
وتوقع عضو المكتب السياسي في “حماس” أن يبدأ الأسرى في سجن عوفر إضراباً مفتوحاً عن الطعام، في إطار وجود حالة قمع شديدة لأقسام الأشبال، واعتداء على الأسرى كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة.
وقال: “الوضع معرض للانفجار في أي لحظة، ومن الممكن أن يبدأ الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجن “عوفر”، وقد يمتد إلى سجون أخرى، وربما تشهد السجون حالة استنفار وحالة من التوتر غير مسبوقة”.
وأكد دودين أن الشعب الفلسطيني عوّد الأسرى بأن يكون على قدر المسؤولية، وأن يصطف بكل ألوانه وفصائله إلى جانب قضية الأسرى، والدفاع عنها، ومحاولة انتزاع حقوق الأسرى رغم عن أنف السجانين، ورغماً عن المستوى السياسي الصهيوني الذي يقف ضد الأسرى الفلسطينيين.
وحول حملات الاعتقال والتنكيل التي يقودها الاحتلال والمستمرة في الضفة الغربية، بحق المواطنين وقيادات فلسطينية، والمتزامنة مع حراك فلسطيني للوحدة الوطنية، أوضح دودين أن الشعب الفلسطيني يعيش تلك السياسة الإسرائيلية منذ عشرات السنوات.
وأكد أن قادة المقاومة في الضفة الغربية، عودوا شعبنا بأن يكونوا على قدر المسؤولية، وألا يرضخوا للسياسة الإسرائيلية القائمة على التنكيل والاعتقال.
وقال: “لن تنجح محاولة الاحتلال بالمساس بالأسرى الذين هم خط الدفاع الأول والمتقدم في الاشتباك مع المؤسسة الأمنية الصهيونية”، مؤكداً أن تلك السياسة الإسرائيلية لن تفت من قوة شعبنا ووحدته والاستمرار في مشروعه الوطني الفلسطيني الموحد في مواجهة صفقة القرن والضم (السلب) الإسرائيلي والتطبيع مع الاحتلال.
وشدد أن الأسرى والكل الفلسطيني متكتل في جبهة واحدة في وجه العدوان الصهيوني، “والكل ماض باتجاه الهدف المقدس، ونحن على قلب رجل واحد في مواجهة مخططات الاحتلال ومن يدعم هذه المخططات ومن ينسجم مع من خارج الحدود”.