عام

“رمضان قادم ونحن نموت جوعا وخوفا”.. الجوع يُبكي أطفال غزة


نفّذ أطفال فلسطينيون بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، احتجاجا على نقص الغذاء، مع اتساع رقعة المجاعة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للشهر الخامس على التوالي.

ودعا الأطفال إلى فتح المعابر، وإنهاء العدوان، والتصدّي لحرب التجويع التي يشنها الاحتلال على القطاع المحاصر، قبل حلول شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.

ورفع الأطفال المحتجون لافتات كتب عليها شعارات، من قبيل: “الأطفال يموتون من الجوع”، و”يا أمتنا: رمضان قادم، ونحن نموت جوعا وخوفا”، و”أنقذونا من الإبادة الجماعية”.

وقام الأطفال بتنظيم مراسم تشييع تمثيلية للطفل “يزن الكفارنة”، الذي استشهد وهو في العاشرة من عمره بسبب سوء التغذية.

وللشهر الخامس تواليا، يشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين، بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.

والثلاثاء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من “انفجار وشيك” في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع “أعلى بثلاث مرات” من المسجلة في الجنوب.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 20، في حين حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن أطفال غزة الناجين من القصف الإسرائيلي قد لا ينجون من المجاعة، داعيا إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وخلّفت الحرب الصهيونية المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر  الماضي عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى