رواتب للشرطة والموظفين..عودة نشاط حماس في غزة تكشف فشل عمليات المحتل
بعد أربعة أشهر من العدوان..الاحتلال يفشل في تفكيك البنية التنظيمية والإدارية لحركة حماس في القطاع
أفاد تقرير صحفي لوكالة “الأسوشيتد برس”، أن حركة حماس أعادت نشر مجموعات من قوات الشرطة في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال بقطاع غزة، كما صرفت رواتب جزئية لبعض موظفي الخدمة المدنية في الأيام الأخيرة، وذلك نقلا عن شهود عيان وقيادي بارز بالحركة، وهو ما يؤشر على فشل كيان الاحتلال في تدمير المقاومة وبنتيها التنظيمية والإدارية بعد قرابة أربعة أشهر من العدوان المستمر.
وأشار التقرير إلى “العلامات التي تشير إلى عودة حماس إلى الظهور في أكبر مدينة في قطاع غزة”، تبين مدى قدرتها على الصمود”، على الرغم من العدوان الجوي والبري القاتل التي شنه الاحتلال ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وقالت حكومة الاحتلال في وقت سابق إنها “عازمة على سحق حماس عسكريا ومنعها من العودة إلى السلطة في غزة”.
في الأيام الأخيرة، جددت القوات “الإسرائيلية” ضرباتها في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من مدينة غزة، بما في ذلك المناطق التي ورد أنه تم فيها توزيع بعض الرواتب.
وقال سكان من مدينة غزة لوكالة “الأسوشيتد برس” إنه في الأيام الأخيرة، انتشر ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية بالقرب من مقر الشرطة والمكاتب الحكومية الأخرى، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع. وقال السكان إنهم واكبوا عودة موظفي الخدمة المدنية في مكاتب مؤقتة، على الرغم من الغارات الجوية التي كان يشنها الاحتلال.
وتمثل عودة الشرطة محاولة لاستعادة النظام في المدينة المدمرة بعد أن سحب الاحتلال عددا كبيرا من قواته من شمال غزة الشهر الماضي، حسبما قال مسؤول في حماس لوكالة “أسوشيتد برس”. وأضاف المسؤول أن قادة المجموعة في المقاومة، أعطوا توجيهات لإعادة فرض النظام في أجزاء من الشمال حيث انسحبت قوات الاحتلال، بما في ذلك “المساعدة في منع نهب المتاجر والمنازل التي تركها السكان، الذين استجابوا لأوامر الإخلاء “الإسرائيلية” المتكررة وتوجهوا إلى النصف الجنوبي من غزة”.
وتشرف حركة حماس على عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية في القطاع، بما في ذلك المعلمين، وعناصر شرطة مدنية وغيرهم. وتقول “الأسوشيتدبرس”، إن توزيع الرواتب الجزئية البالغة 200 دولار لقسم من الموظفين الحكوميين، يؤكد أن الاحتلال لم يوجه ضربة مؤثرة للحركة.
وعلى الرغم من إعلان القادة العسكريين للكيان أنهم فككوا هيكل قيادة حماس في شمال القطاع، لكن “عناصر المقاومة يواصلون تنفيذ هجمات على طراز حرب العصابات”، وفقا للوكالة.