ضابط في جيش الاحتلال يتحدث عن قساوة معارك الشجاعية
وصف ضابط في جيش الاحتلال الاسرائيلي, القتال الدائر في حي الشجاعية شرق غزة بالقاسي في بيئة معقدة ، مشيراً الى ان مقاتلي حماس في الحي لا يتراجعون ويتصدون لقوات الجيش ببسالة.
وجاء على لسان نائب قائد لواء “جولاني” ، ايهود مويال ، بأن مقاتلي كتيبة الشجاعية التابعين لحماس مقاتلي نخبة ، حيث أمطروا القوات الاسرائيلية بعشرات الصواريخ المضادة للدروع متسببين بمقتل واصابة العشرات وتدمير وإعطاب الكثير من الآليات.
وقال ” لقد حفروا مدينة أنفاق في كل مكان ، نعثر على فتحات أنفاق طيلة الوقت وهم يواصلون التسلل عبر أنفاق أخرى ، كتيبة الشجاعية التابعة لحماس كتيبة مختارة ، فهم لا يهربون ولا يتركون مواقعهم ، وبالنسبة لهم فهم يقاتلون دفاعاً عن بيوتهم حتى الموت”.
وأشار ” مويال ” الى ان اقتحام الشجاعية شكّل تحدياً للجيش قائلاً ” تخرج علينا الخلايا من الانفاق لتضرب مؤخرة الجيش وهي خلايا منظمة أكثر من التي واجهنا بمناطق أخرى ، وفي بعض الأحيان استخدموا طائرات بدون طيار لجمع المعلومات وبعدها تهاجمنا خلايا مكوّنة من ما بين 4-8 أفراد عبر الأنفاق”.
وواصل “مويال” حديثه عن التحديث الذي شكله القتال في حيث الشجاعية قائلاً ” الاشتباكات تدور هنالك نهاراً في غالبية الأحيان ، وغالبية الصواريخ التي تطلق علينا من مسافات قصيرة جداً ، فقد تعرضنا لعشرات من الصواريخ التي أطلقت علينا من الأزقة الضيقة ، وأحياناً استخدموا نيران القناعة ، تسببت الصواريخ المضادة للدروع بضرب آلياتنا المصفحة، فيما تحولت عملية اخراج الآليات المستهدفة الى مهمة معقدة جداً ، توقفنا عن عد الصواريخ التي اطلقت تجاهنا ، ولا شك بأننا نتحدث عن كتيبة قوية أكثر بكثير من الذي واجهناه حتى الآن ولكن ذلك لن يكسر جولاني”.
ولفت “مويال” الى ان معركة الشجاعية لها رمزية كبيرة للواء جولاني الذي يسعى للانتقام للضربة القاسية التي تلقاها من كتائب القسام في العدوان البري عام 2014 بمقتل واصابات العشرات من الجنود وأسر الجندي “اورون شاؤول”.
فيما رفض “مويال” طلب المراسلين العسكرية مرافقة القوات الى داخل حي الشجاعية وذلك بالنظر الى ضراوة القتال في أحد معاقل حماس الرئيسية.
وفيما يتعلق بعدد الآليات المعطوبة او المدمرة قالت صحيفة “معاريف” ان عدداً كبيراً من الآليات أصيبت في المعارك ومنها اصابات مدمرة ، حيث قام الجيش باقامة ورشة ميدانية لاصلاح الآليات المصابة بشكل طفيف ، في الوقت الذي تحول فيه حي الشجاعية الى خطر جداً وحظر على المراسلين العسكريين دخوله.