عبر ورشة تخصصية إعلامية .. فيميد تدرس تطبيق -Tik Tok- وآليات تفعيله لصالح الرواية الفلسطينية
نظّمت المؤسسة الفلسطينية للإعلام فيميد، ورشة إعلامية متخصصة حول تطبيق التيك توك، بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين في مجال الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي، ودرست خلالها أسباب صعود التطبيق ومساحة الاستثمار الفلسطينية، وتأثيره على العقل الإعلامي الناظم لواقعنا الفلسطيني، وخصوصا جيل Z, وقد ادار الورشة محمد ابو طاقية الاعلامي ومسؤول العلاقات والإعلام التركي .
وافتتح الورشة إبراهيم المدهون مدير مؤسسة فيميد موضحا أهداف الورشة وأسباب دراسة التطبيق، معرجا لملاحظات فيميد حول ضعف المحتوى الفلسطيني الهادف، ومدى مخاطر وتحديات التعامل مع هذا التطبيق، مؤكد على دور الأقسام البحثية بالمؤسسات الإعلامية في دراسة كل ما هو جديد من منصات يستطيع الإعلامي الفلسطيني في تعزيز روايته وسرديتيه على حساب العدو.
فيما قدم أ. محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيو تركيا كلمة أوجز فيها أهمية صراع الرواية بيننا وبين الاحتلال، وقدم الشكر لفيميد على هذه الورشات الاعلامية المعززة لرفع الكفاءة الفلسطينية في الاعلام الجديد، ودعا لاستخلاص الحكمة والتجارب.
وشملت الورشة على ثلاث دراسات إعلامية علمية لبرنامج التيك توك بدأها الباحث في الدبلوماسية الرقمية صهيب محمد، حيث تحدث عن مقدمة وتاريخ ونشأة المنصة، إضافة للأسباب الرئيسية التي وضعتها في صدارة المشهد من بين العديد من مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.
بينما تطرق الدكتور عامر أبو سمير من مركز معطى للإعلام والمعلومات للتفاعل الهائل مع المنصة مسلطا الضوء على حضورها في الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى دورها الذي لعبته في نقل القضية الفلسطينية وعلى وجهه الخصوص أحداث الشيخ جراح في مدينة القدس، ونقل الصورة بحرية متخطية سيف الرقابة المشرع بوجه الفلسطيني في بقية المنصات ووسائل الاعلام الكلاسيكي الداعم للاحتلال، مما أدى إلى تعاظم الوجود الحيوي عليها من الشباب.
كما سرد واصف قدح الباحث في المجال الرقمي والعضو المؤسس لشركة آيبوك، العديد من الإحصائيات والأرقام عن النشاط الفلسطيني على المنصة وأبرز ساعات النشر والتفاعل، مشيرا إلى ما يقابله من نشاط منظم من قبل سلطات الاحتلال.
وبعيد تقديم الباحثين لأوراقهم تم فتح باب النقاش والحوار بين المتخصصين والمشاركين للوقوف حول أهم الأولويات على المنصة فيما يخص القضية الفلسطينية وسرديتها على الإعلام الجديد وآليات تفعيل المنصة لصالح الحق الفلسطيني ونضاله.
وخلال الورشة قدم الإعلامي مراد جهاد رئيس مؤسسة ريفلكشن تجربته مع التطبيق، وآلية نجاحه بتقديم محتوى هادف يدرس التاريخ الاسلامي، مقدما مجموعة من النصائح لمن أراد تطوير حساباته.
وأعدت مؤسسة فيميد ورقة علمية مركزة حول التطبيق سيتم نشرها في دوائر الاختصاص، ويذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات والفعاليات التي تنظمها المؤسسة الفلسطينية للإعلام فيميد بشكل دوري في سبيل النهوض بإمكانات الإعلام الفلسطيني مؤسسات وأفراد.