عشرات الآلاف يحيون صلاة الجمعة في الأقصى ردا على ماراثون تهويدي في القدس
ردا على إقامة ماراثون ذي طابع تهويدي استيطاني في المدينة المحتلة أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المُبارك بالقدس، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته.
وأفادت مصادر محلية أن نحو 30 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وسط الأجواء الباردة والماطرة.
ومنذ ساعات الصباح، أغلقت شرطة الاحتلال عدداً كبيراً من الشوارع في مدينة القدس؛ لتأمين مسير ما يسمى بـ “ماراثون القدس 2022″، الذي تنظمه بلدية الاحتلال.
كما نشرت قوات الاحتلال الصهيوني المئات من عناصرها ورفعت جهوزيتها في القدس، صباح الجمعة؛ لتأمين ماراثون ذي طابع تهويدي استيطاني في المدينة المحتلة.
ووفق تقارير عبرية؛ فمن المتوقع أن يشارك حوالي 25 ألف مشارك وعدّاء في الماراثون (الحادي عشر الرياضي) الذي يربط مساراته بين شطري مدينة القدس المحتلة، في محاولة لإيهام العالم أنها مدينة يهودية وموحدة بخلاف الواقع والتاريخ والجغرافيا.
ويتزامن انطلاق هذا الماراثون مع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وتوافد آلاف المصلين من كل أرجاء القدس وأحياءها ومن أراضي 48، الأمر الذي سيعيق ويعرقل دخولهم ووصولهم للبلدة القديمة والمدينة؛ نظرًا لإغلاق معظم الطرق المؤدية إليه، وهو من أهداف هذا السباق التهويدي في هذا اليوم وهذا التوقيت بالذات.
ويضم ماراثون هذا العام أيضًا مشاركين من الخارج؛ من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وأستراليا وألمانيا وكندا وغيرها.
وتقدر تكلفة الماراثون بـ 10 ملايين شيكل (الدولار 3.23 شواكل)، يأتي الجزء الأكبر من التمويل من رعاة الحدث -وينر وساكوني وغيرهم- من مختلف الوزارات الحكومية ورسوم تسجيل المشاركين، وبعضها تمويل البلديات.
وويُتوقّع أن تكون إيرادات الماراثون تقدر بنحو 15 مليون شيكل، وهو ما ينعكس على الإشغال الكامل لفنادق الاحتلال في المدينة وإيرادات أصحاب الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الإيرادات التي ستذهب إلى خزائن البلدية سيتم استثمارها في تطوير الأعمال التجارية والمشاريع الاجتماعية في المدينة، حسب زعمهم.