بتوقيت القدس

عقب اقتحام لابيد حاخامات يهودية تحضر لانتهاك واسع للأقصى في عيد “الفصح” .. ورسالة من الاحتلال لدول المنطقة لخفض التصعيد

ذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن مستوطنين يهودا، أجروا، صباح اليوم الاثنين، اقتحاما “تحضيريا” لباحات المسجد الأقصى، استعدادا لما يسمى بـ”عيد الفصح” اليهودي (يبدأ في 15 نيسان/أبريل المقبل، وينتهي في 23 منه).

وأشارت إلى مشاركة عدد من حاخامات المستوطنين والمعاهد الدينية الكبرى في “الاقتحام التحضيري”، حيث ناقشوا خلاله أداء الطقوس التلمودية في الأقصى، وكيفية تحركهم من خلال شرح عملي على الأرض.

وجاءت اقتحامات اليوم عقب زيارة استفزاية قام بها وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، أمس الأحد، إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة وسط انتشار إسرائيلي مكثف.

وفي السياق ذاته، اقتحم 73 مستوطنا باحات الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ثالث أيام شهر رمضان.

وأشارت المصادر ذاتها، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة “باب المغاربة” (إحدى بوابات الجدار الغربي للمسجد وهو أقرب الأبواب إلى حائط البراق)، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، خاصة المنطقة الشرقية منه.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاقتحام الاستفزازي الذي قام به لابيد لمنطقة باب العمود في القدس المحتلة، والوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود بنشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته في القدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية.

واعتبرت الوزارة أن هذه الوعود تحريضية ضد الفلسطينيين بامتياز وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة في إطار منظومته الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الانسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعيادا يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وشددت أن تصريحات لابيد، ما هي إلا تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والاسلامية واتباعها من الفلسطينيين، كما أن نظام التفرقة العنصرية الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لابيد الذي يتجاهل تماما كونها أرضا محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين، وما عشرات رجال الشرطة والأمن الذين يسير لبيد بحمايتهم الا اثبات قاطع على أنه محتل ويخاف من السير على أرض محتلة.

كما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء أمس الأحد، اقتحام وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، منطقة “باب العامود”، واعتبرته تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر الشعب الفلسطيني، محملة قادة الاحتلال مسؤولية تداعياته.


وأشار الناطق باسم الحركة بالقدس، محمد حمادة، في تصريح مكتوب اطلعت عليه فيميد، “إن تصعيد وإطلاق جيش الاحتلال الرصاص على الفلسطينيين في القدس المحتلة دليل صارخ على إصرار الاحتلال على تنفيذ مخططاته بحق القدس والمسجد الأقصى”.

الجدير بالذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، زعمت استعدادها تقديم تسهيلات للفلسطينيين، تتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى ومنح تصاريح عمل، بشرط حفاظهم على “الهدوء” خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في رسالة مشتركة، نقلتها إلى عدد من الدول: الأردن، ومصر، وتركيا، وقطر، والإمارات، باعتبارها دول ذات تأثير على الفلسطينيين، بالإضافة إلى الإدارة الأمريكية، وفقا لما كشفته وسائل إعلام عبرية متطابقة، اليوم الاثنين، مطالبة اياها ببذل جهود أكبر من أجل خفض التوتر في القدس والضفة الغربية.
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى