“عملية الرصاصات العشر” تعيد البوصلة إلى القدس والفصائل تبارك
قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إنها اعتقلت منفذ عملية القدس، التي أصيب فيها نحو سبعة أشخاص، اثنان منهم جروحهما خطيرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن منفذ العملية هو الشاب المقدسي أمير الصيداوي، وهو يحمل الهوية الإسرائيلية.
وقالت المصادر العبرية إن الصيداوي نفذ عمليته بمسدس، ويجري التحقيق معه لمعرفة تفاصيل العملية وإمكانية وجود مساعدين له.
وأوضحت أن الصيداوي قام بتسليم نفسه إضافة إلى السلاح الذي استخدمه في العملية، وذلك لأحد مراكز أمن الاحتلال صباح الأحد.
وينحدر الصيداوي من بلدة سلوان في القدس المحتلة.
وقبيل الإعلان عن اعتقال الصيداوي، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمة واعتقالات واسعة في سلوان.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من بلدة سلوان، وهم: ماهر سرحان، وأسماء الشيوخي وأبناؤها الثلاثة، كريم ورغد ومنتصر، الذي أفرج عنه لاحقا.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت سلوان منذ فجر الأحد، ومنعت الدخول والخروج منها، وذلك بمشاركة القوات الخاصة ووحدة “اليمام”.
وكانت مصادر طبية لدى الاحتلال قد أعلنت عن إصابة سبعة مستوطنين في عملية إطلاق نار وقعت بالبلدة القديمة في القدس المحتلة. وأن إصابتين حالتهما خطيرة، فيما توزعت باقي الإصابات بين متوسطة وطفيفة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لقطعة سلاح، يُشتبه أن يكون الشاب قد استخدمها في العملية.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن العملية وقعت على مرحلتين، الأولى استهدفت حافلة كانت تغادر حارة المغاربة قرب حائط البراق، حيث أصيب ثلاثة مستوطنين بالرصاص، والثانية كانت في بركة السرطان، وهناك أصيب أربعة أشخاص في الأجزاء العلوية.
وفي تعقيبه، وفقًا لما نقلت صحيفة “معاريف”، وصف وزير جيش الاحتلال بيني غانتس العملية بأنها “خطيرة”، مضيفًا أن “القوات الأمنية سوف تضع يدها على المنفذين”. بينما علق رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد قائلاً: “تعمل قوات الأمن والشاباك والجيش والشرطة من أجل القضاء على الإرهابي الحقير، ولن يتوقف العمل حتى القبض عليه”.
الفصائل تبارك
وباركت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، عملية إطلاق النار التي وقعت في مدينة القدس فجراً، والتي أسفرت عن وقوع سبع إصابات بين المستوطنين.
وقال الناطق باسم حركة “حمــــاس” عن القدس، محمد حمادة إن “عملية القدس حطّمت كل رهانات الاحتلال على وقف مد العمليات، وتتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع شعبنا المتمسك بخيار الــمــقــــاومـــة والوفي لوصية الشــهــــداء، وبمقدمتهم إبراهيم النابلسي، وما جرى صفعة كبيرة لكل من يمارس التنسيق الأمني”.
وبارك الناطق باسم حركة “الجهاد الإسلامي” في الضفة الغربية طارق عز الدين عملية القدس، مؤكدا أنها تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال ووحدة الساحات ضد هذا المحتل.
وأكد على أن العملية أتت لتثبت للاحتلال أنه ليس له مكان على أرضنا، ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة، معتبراً أن مكان العملية في قلب القدس المحتلة له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية وكل محاولات التهويد والمصادرات والإجرام ضد أهلها لن يغير من واقع فلسطينيتها.
وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا قالت فيه: “نُشيد بعملية القدس التي تؤكد أن المقاومة مستمرة بكل الأشكال على امتداد الأرض الفلسطينية، وهذه العملية رد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بدءًا من غزة ونابلس مرورًا بباقي المدن والمخيمات”.
وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية في تصريح لها، وقالت “نبارك عملية القدس التي جاءت لتظهر مجددًا مدى هشاشة وعجز المنظومة الأمنية للعدو الإسرائيلي، وفشل مخططاته وعملياته العدوانية”.