فلسطيني الخارج : تخوف من تهميش أصواتهم بالانتخابات القادمة
أكد رئيس مبادرة فلسطينيي أوروبا، ماجد الزير، أن “الفلسطينيين في أوروبا جزء من الشعب الفلسطيني الواحد في الداخل والخارج، ويعدون أنفسهم شركاء رئيسيين في القرار الفلسطيني، ويجب أن يكونوا ضمن المنظومة الفلسطينية، وعلى رأسها منظمة التحرير”.
وعبر في مقابلة مع وكالة “قدس برس”، عن “مخاوفه من تهميش الشعب الفلسطيني في الخارج”، مؤكدا على إمكانية إجراء الانتخابات الفلسطينية في أوروبا، ضمن مراقبة وإشراف محايد، ووفق المعيار الذي يحدده التوافق الفلسطيني.
وأضاف، “فلسطينيو أوروبا، جزء من 7 مليون فلسطيني في الخارج، تم تهميشهم بشكل عملي وميداني ما بعد أوسلو، وتم إخراجهم من منظومة القرار الفلسطيني السياسي، لصالح قيم السلطة الفلسطينية”.
مخاوف من التهميش
وعن المخاوف من استبعادهم من الانتخابات القادمة، يقول “الزير”: “إذا أردنا أن نستقرئ التاريخ، نعم، هناك تخوف أن يتم تهميش الشعب الفلسطيني في الخارج، ولذلك نحن في حالة ترقب حقيقي، بأن يكون التوافق الفلسطيني قد أخذ بعين الاعتبار ضمن معيار واحد الكل الفلسطيني، وعلى رأسه أغلبيته في الخارج”.
وتابع: “النظر للمشهد الفلسطيني الداخلي بشكل صحيح، هو أن ينصهر الكل الفلسطيني في عملية متكاملة ديمقراطية انتخابية في الداخل والخارج حيث أمكن، لقيام مجلس وطني فلسطيني منتخب يمثل كل الفلسطينيين، ويفضي لقيادة فلسطينية حقيقية تمثل إرادة الشعب الفلسطيني”.
ودعا إلى “تشكيل لوبي فلسطيني، من فلسطينيي الخارج، يضغط على صانع القرار الفلسطيني، ويضغط على التوافق الفلسطيني، باتجاه المشاركة في الانتخابات”.
أبدى القيادي الفلسطيني تخوفه من عدم ذكر المرسوم الرئاسي، بشكل واضح، “إجراء انتخابات فلسطينية لفلسطيني الخارج، بل ذكر استكمال المجلس الوطني الفلسطيني”، وفق قوله.
وأضاف: “هذا ما يمكن أن يكون نقطة توقف حقيقية تحتاج إلى استدراك، بأن يقول الشعب الفلسطيني في الخارج كلمته، بأن الجميع على معيار واحد”.
انتخابات فلسطينية في أوروبا
ويرى “الزير” أن هنالك إمكانية حقيقية بعقد انتخابات لفلسطينيي أوروبا، قائلا: “العملية سهلة في الغرب الأوروبي، ضمن مراقبة وإشراف محايد، ووفق المعيار الذي يحدده التوافق الفلسطيني”.
وتابع: “هناك انتخابات أجريت لعديد من الدول لصالح من هم في الخارج، بل على العكس يعد إجراء انتخابات لفلسطينيي أوروبا أسهل بكثير، إذا افترضنا أننا نريد أن نجري انتخابات تحت حراب المحتل في الضفة الغربية، فمن باب أولى أن تكون الانتخابات في أوروبا أسهل”.
وأضاف “هناك شيء من التوافق الفلسطيني العام في أوروبا، على حتمية أن يكون ممثلي فلسطين بالانتخاب من فلسطينيي أوروبا”.
بناء منظمة التحرير الفلسطينية
“نريد أن ننهي الانقسام الفلسطيني، ولا نريد للفرقة أن تستمر، وفي حال أي خلاف في الصف الفلسطيني، بالرؤية والآليات، يجب أن يكون النفس والحس الوحدوي هو سيد الموقف”، في سياق حديث “الزير” على ضرورة بناء منظمة التحرير لتمثل الكل الفلسطيني.
وأوضح، “نحن سنبقى في حالة مدافعة سلمية في الداخل الفلسطيني، برفع الصوت عالياً، بضرورة أن نذهب إلى آليات في انتخابات محلية توافقية للجاليات الفلسطينية، تخرج أجساما قيادية تمثل إرادة الشعب الفلسطيني في الدول التي يعيش فيها، لكي نتقدم خطوة في التمثيل الديمقراطي، لصالح أن يتقدم مشهد الوحدة الوطنية لمقارعة المحتل بأسلوب قانوني في كل أنحاء العالم، دعما وإسنادا لشعبنا في الداخل”.
الرؤية الأوروبية للانتخابات الفلسطينية
ويرى “الزير” أن الموقف الأوروبي من الانتخابات، يتلخص، بأن تمضي العملية السلمية إلى الأمام، “وبالتالي يجب أن يكون هناك تمثيل حقيقي للشعب الفلسطيني، وخاصة أن العملية الانتخابية التي أجريت في 2006 قد تجاوزت كل الحدود والسقوف الزمنية، وأصبحت خارج الشرعية بطريقة أو بأخرى”.
وأكد الزير على ضرورة أن يكون الدور الأوروبي محايدا، ويدفع باتجاه الاستحقاقات الفلسطينية، “لأنه من يملك الدعم المالي، ويؤثر على القرار، وهنا يكمن دور الغرب المحوري في المراقبة واحترام النتائج”.
وقال: “نعم، الانتخابات الفلسطينية القادمة بأي شكل قامت، هي مفترق طريق، بالولوج إلى مرحلة جديدة في المشهد الفلسطيني”، في سياق إجابته عن أهمية الانتخابات الفلسطينية القادمة.
وتابع: “أي تحريك للمشهد القيادي الفلسطيني حالة محمودة، ضمن توافق فلسطيني بهذه الشروط، واحترام الديمقراطية بهذا الشكل، قد تنهي مرحلة وتدخلنا في مرحلة جديدة”.
وختم “الزير” حديثه موجها رسالة للفصائل الفلسطينية، “لن يستطيع أحد، وقد ثبت هذا للجميع، إقصاء أي طرف في المشهد الفلسطيني، سواء مجموعات فلسطينية في الخارج أو فصائل، وهذه الحقيقة يجب أن يعيها الجميع، لصالح الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وخدمة للمشروع التحرري”.