فلسطين تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتوفير “الحماية الدولية” للشعب الفلسطيني
طالب مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بتوفير “الحماية الدولية” للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها منصور بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، دعت إليها دعت إليها الصين وفرنسا وإيرلندا والنرويج والإمارات العربية المتحدة ،حول التوترات الحالية في القدس.
وقال منصور للصحفيين “ندعو الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ومجلس الأمن إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني”، ويقصد بذلك نشر قوات تابعة للأمم المتحدة لمنع التجاوزات الإسرائيلية.
وزاد “يجب على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للسكان المدنيين تحت الاحتلال”.
وأردف قائلا: “كما ندعو إلى انسحاب كل القوات الإسرائيلية من مجمع المسجد الأقصى وإطلاق سراح كل الفلسطينيين الذين ألقي القبض عليهم منذ يوم الجمعة الماضية”.
وأعرب السفير الفلسطيني عن تقديره للدول التي طلبت عقد جلسة طارئة للمجلس، كما قدم الشكر “إلى جميع هؤلاء الذين أدانوا العدوان على المسجد الأقصى (دون تسمية) في هذا الشهر الفضيل”.
وأوضح منصور أنه “سيعقد غدا الأربعاء اجتماعا مع (ممثلي دول)كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الضغط على المجلس لتحمل مسئولياته في وقف العدوان ضد أهلنا في المسجد الأقصى “.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة، خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة بمدينة القدس”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
ودعا وينسلاند الطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي” في إفادته إلى “ضرورة ممارسة ضبط النفس المحافظة على الهدوء”.
وعقب جلسة مجلس الأمن، قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، عبر “تويتر”، إنه “يجب احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة والحفاظ عليه”.
وشدد على أنه “لا يجب تهميش القضية الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف”.
وتابع: “هناك حاجة إلى بذل الجهود لعودة الوضع إلى الهدوء والأهم من ذلك تنفيذ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.
وعقد مجلس الأمن جلسته المغلقة بناء على طلب كل من الصين وفرنسا وإيرلندا والنرويج والإمارات.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين صهاينة و”جماعات الهيكل” اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.