قوات الاحتلال تنفذ عدة هجمات ضد غزة وتصادر قوارب صيد وتعتدي على المزارعين
هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مكان في قطاع غزة، حيث تعمدت في أكثر من حادثة الاعتداء على الصيادين خلال رحلات عملهم أمام سواحل القطاع المحاصر.
وفي إحدى الهجمات صادرت قوات البحرية الإسرائيلية قوارب صيد فلسطينية، خلل رحلة عمل لها شمال القطاع.
وذكرت لجان الصيادين بأن بحرية الاحتلال استهدفت مراكب الصيادين، مطلقة النار صوبها بشكل كثيف.
وقام زورق حربي إسرائيلي بسحب قاربي صيد فلسطينيين، يستخدمان خلال رحلات الصيد الليلية في عملية الإنارة، وذلك خلال عملهما قبالة منطقة الواحة.
وأجبر هذا الهجوم الصيادين على الانسحاب من المكان، دون إكمال عملهم بعد استهداف زوارق الاحتلال الحربية لهم، في ظل الخشية على حياتهم.
وفي حادث آخر قامت زوارق الاحتلال بإطلاق النار والقذائف الصاروخية تجاه مراكب الصيادين، خلال عملها في منطقة أخرى شمال القطاع.
ونفذت هذه الهجمات رغم إبحار القوارب الفلسطينية في منطقة الصيد المسوح بها، وفق إجراءات الحصار المفروض على القطاع.
وتقيد سلطات الاحتلال عمل الصيادين بمناطق محددة للصيد، تضيق في مناطق شمال القطاع، وتتسع في منطقة الجنوب، لكن جميعها لا تعد من المناطق التي يتوفر فيها الصيد بكثرة.
ورغم إجبار الصيادين على العمل في تلك المناطق، إلا أنهم يتعرضون لهجمات كثيرة، أدت إلى استشهاد وإصابة واعتقال عدد منهم، علاوة على عمليات مصادرة قوارب ومعدات الصيد من قبل البحرية الإسرائيلية، والتي تنفذ هجماتها بشكل شبه يومي.
وتسببت الهجمات شبه اليومية ضد الصيادين في تقليص عدد العاملين في هذه المهنة، وهو أمر زاد من الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها قطاع غزة، وأدت أيضا إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وفي اعتداء آخر لقوات الاحتلال، نفذت عدة آليات عسكرية إسرائيلية عملية توغل برية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع.
وقال مزارعون إن 7 آليات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين المحاذية للجدار الأمني في منطقة الفخاري، وسط عمليات تجريف وإطلاق نار متقطع.
ورغم أن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات، إلا أنها أجبرت مزارعي تلك المنطقة على مغادرتها بشكل عاجل، دون إكمال عملهم اليومي في مزارعهم القريبة من الحدود.
كما استهدفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة مناطق حدودية قريبة، خلال عمل المزارعين فيها، وتواجد عدد من رعاة الأغنام.
وجاءت هذه الهجمات رغم حالة الهدوء التي أرسيت منذ التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بين حركة “الجهاد الإسلامي” وإسرائيل برعاية مصرية.