فلسطينيو تركيا

مؤتمر فلسطيني الخارج من اسطنبول: يجب مواجهة الاحتلال باستراتيجية شاملة

دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الخميس، إلى الاتفاق على “استراتيجية وطنية شاملة لقيادة المرحلة”، في مواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية.


وقال المشاركون في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية، تحت عنوان “بين يدي الحوار الوطني الفلسطيني.. رسالة مفتوحة إلى الأمناء العامين”، إن الأخطار المحدقة بالقضية تتطلب إعطاء الأولوية لـ”تصعيد المقاومة الشعبية ‏بكل أشكالها”.


واتفق الأمناء العامون للفصائل، في 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، على تفعيل وتطوير “المقاومة الشعبية الشاملة” ضد إسرائيل، وتشكيل لجنة لقيادتها وأخرى لتقديم رؤية لإنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ صيف 2007.


بدروه، قال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ، في بيان، إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وما يجري من تآمر لتقسيم الصلاة في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، “يعكسان الخطر الداهم على قضيتنا وشعبنا”.

وتابع أبو محفوظ، بأن “موازين القوى العامة، بالرغم من بعض السلبيات، تسمح بتحقيق هذا الهدف إذا ما توحدت جهود شعبنا، ‏مع ‏تعبئة طاقات فلسطينيي الخارج ودعم شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، ‏من خلال إطلاق المقاومة الشعبية”.


‏وأكد المؤتمر، في بيانه، أهمية دور فلسطينيي الخارج، الذين يزيد عددهم على 7 ملايين، “هذا المكون الحيوي الذي هُمش منذ اتفاق أوسلو” عام 1993، بين منظمة التحرير وإسرائيل.


وشدد على أنه “لا مجال لتجاوز إرادة هذا المكون المهم من أبناء شعبنا الفلسطيني، بما فيه من مؤسسات وطاقات وشخصيات”.

خلال مؤتمر صحفي
المؤتمر الشعبي: الانتخابات استحقاق لأبناء فلسطين في الداخل والخارج وندعو أولاً لانتخاب مجلس وطني ونحذر من أن تكون ممراً لتجديد أوسلو.

وطالب أبو محفوظ كافة الفلسطينيين بحشد وتفعيل طاقاتهم، من خلال الاتفاق على “استراتيجية وطنية شاملة لقيادة المرحلة على أسس ديمقراطية تعزز من قيمة الشراكة”.


وأشار إلى وجود توجه لاتخاذ قرارات بشأن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني، واصفا الأمر بأنه “استحقاق لأبناء الشعب الفلسطيني”.


و”المجلس الوطني” هو السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها.


وشدد أبو محفوظ على ضرورة بدء الانتخابات أولا باختيار مجلس وطني جديد، ‏لأنه يشارك فيها كافة الفلسطينيين، وتعبر عن إرادته العامة، محذرا من “أن تكون الانتخابات ممرا لتجديد اتفاق أوسلو”.


ودعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج “قادة العمل ومكونات شعبنا لتصعيد عمل لجنة المقاومة، بإعطاء الأولوية لمواجهة الاحتلال والاستيطان والضم وصفقة القرن، دون إغفال دور فلسطينيي الخارج”.


ويواجه الفلسطينيون، منذ بداية العام الجاري، تحديات خطيرة، منها “صفقة القرن” المزعومة، وهي خطة أمريكية لتسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة للاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.


وتصاعدت التحديات بتوقيع الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع الكيان الإسرائيلي، متجاهلتين رفضا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض عربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى