مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني تختتم فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة
اختتمت مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني، الأحد 31-1-2021، فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة، حيث عقدت ندوة بعنوان “الواقع الصحي في قطاع غزة في ظل أجواء الحصار وجائحة كورونا وطرق المساعدة في مواجهتها أوروبيا”، وشارك في الندوة الرقمية مجموعة من الأطباء من فلسطين وأوروبا.
وقالت مقدمة الندوة وعضو المكتب التنسيقي لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني الدكتورة غادة أبو عيشة، أن الأسبوع التضامني تضمن سلسلة من الندوات التي تناولت الأوضاع الإنسانية والقانونية والإعلامية في القطاع، وبحثت في مسؤولية فلسطينيي أوروبا ودورهم في كسر الحصار عن غزة.
وتحدث الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، حول الأوضاع الصحية في القطاع وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التدهور في القطاع الصحي بسبب الحصار والاعتداءات المتواصلة.
وأشار ياغي إلى تفاقم الظرف الصحي بسبب جائحة كورونا، وأن المبلغ المقدر للفرد الواحد في فلسطين للعلاج في ظل كورونا 293 دولارا وهو رقم قليل جدا أمام تكلفة علاج المواطن لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه ياغي إلى أن قطاع غزة المحاصر يمتلك 5 أجهزة تنفس لكل 100 ألف مواطن، وأن الفحوصات التي أجرها الاحتلال الإسرائيلي تفوق بتسعة أضعاف الفحوصات في قطاع غزة.
كما أشاد بدور الكوادر الطبية في قطاع غزة من خلال مواجهة جائحة كورونا والتعامل معها وتدريب الأطقم الطبية وتوسيع القدرة الاستيعابية لعدد من المشافي في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار، وإدخال المواد الطبية إلى قطاع غزة وكذلك لقاح كورونا.
من جانبه الدكتور مدحت محيسن مستشار وزير الصحة لشؤون التعاون الدولي، أشار إلى الأزمات التي تعرض لها القطاع الصحي في غزة، من خلال الحصار الإسرائيلي المتواصل والحروب على القطاع والأزمة السياسية الفلسطينية وأخرها جائحة كورونا.
وأشار محيسن إلى أهمية دور الكوادر الطبية في التغلب على الأزمات الصحية في القطاع، من خلال التنسيق وتكامل الأدوار ووضع الخطط التي كان لها دور مهم في التصدي لجائحة كورونا.
ونوه إلى أنهم يعانون من نقص الأدوية والكوادر الطبية بسبب الأزمة المالية وتدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع، والتي أثرت على تقديم الخدمات الطبية لسكان غزة مثل العمليات الجراحية وإغلاق بعض مراكز الرعاية الأولية.
ودعا محيسن أبناء الشعب الفلسطيني إلى دعم النظام الصحي الفلسطيني، والعمل على سد احتياجات قطاع غزة الطبية ومساندة مشاريع وزارة الصحة.
وتطرق الدكتور جلال عثمان عضو اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين، إلى ظروف القطاع الصحي في غزة وصعوبة إدخال الأدوية وشح المعدات والإمكانيات وصعوبة وصول الوفود الطبية إلى قطاع غزة.
واعتبر عثمان الحصار الإسرائيلي ومنع الاحتلال دخول الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة، مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية.
ونوه عثمان إلى الجهود التي يبذلونها في خدمة الجانب الصحي في قطاع غزة، مؤكدا على أهمية بذل المزيد لدعم أهالي قطاع غزة.
وأكد الدكتور عثمان على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية للتفرغ معا وسويا يداً بيد في خدمةأبناء شعبنا في الوطن المحتل ومخيمات اللجوء.
ووصف الدكتور رياض مشارقة رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، الواقع الصحي في قطاع غزة بأنه هش، وأن الحصار الإسرائيلي فاقم من تدهور الحالية الصحية.
ودعا مشارقة إلى مضاعفة الجهود الفلسطينية لإيصال حقيقة الوضع الصحي المتأزم في غزة إلى العالم، للضغط على الاحتلال لكسر الحصار وإدخال المستلزمات الطبية إلى القطاع.
كما تحدث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المشافي وقتل الكوادر الطبية ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج.
وأشار إلى جهود تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا في تقديم الدعم لقطاع غزة، وتنفيذ العديد من المشاريع الطبية للتخفيف من معاناة سكان غزة.
وفي ختام فعاليات الأسبوع الأوروبي للتضامن مع قطاع غزة، قال عدنان أبو ناصر نائب المنسق العام لمبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني، أن هذه الفعاليات تأتي ضمن خطة عمل المبادرة في دعم الشعب الفلسطيني في الداخل وإحياء المناسبات الوطنية على مدار العام.
وأشار أبو ناصر إلى سلسلة الندوات التي عقدت على مدار اسبوع واستضافت شخصيات متعددة وتناولت ملف حصار قطاع غزة، والدور المطلوب من فلسطينيي أوروبا تجاه أهالي قطاع غزة.
وأكد على أن مبادرة فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني جاءت استجابة للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وهي قرار وطني يجمع مختلف ألوان الطيف الفلسطيني في القارة الأوروبية.