مجازر مكتملة الأركان… الدفاع المدني: “الشهداء يتناثرون في الشوارع والشمال يغرق في الظلام”
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” نفذت مجزرة مكتملة الأركان، بعد استهدافها منزلًا لعائلة الكحلوت في بيت حانون شمالي القطاع. وأوضح بصل أن الاحتلال قصف مساء الإثنين منزلًا مكونًا من عدة طوابق في بيت حانون، ما أسفر عن استشهاد 25 مواطنًا، تم التعرف على أسماء 16 منهم حتى الآن، وتم إخراجهم من تحت الأنقاض.
وأضاف أن بعض جثامين الشهداء تناثرت في الشوارع، بينما بقي آخرون تحت الأنقاض، فيما تواصل الفرق المحلية محاولاتها لاستخراجهم.
وأشار بصل إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت العديد من المجازر في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع، التي لا يعلم عنها أحد شيئًا بسبب انقطاع الإرسال والإنترنت، فضلاً عن منع الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المواقع المتضررة.
وأكد أن أكثر من 3700 شهيد ومفقود في الشمال، حيث لا توجد طواقم طبية، ولا خدمات للدفاع المدني، ولا أي شكل من أشكال المساعدة.
وأكد بصل أن الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال القطاع، مشيرًا إلى استهداف مستشفى كمال عدوان بشكل يومي.
وأضاف أن الاحتلال يسعى لتدمير هذه المنظومة الصحية بالكامل، خصوصًا في ظل استهداف الطواقم الطبية وقتل العديد منها، وهو ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وذكر بصل أن ما يحدث في شمال القطاع هو مجزرة واضحة تُرتكب أمام مرآى ومسمع العالم، حيث تشهد المنطقة عمليات إبادة وتطهير عرقي، إضافة إلى سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها قوات الاحتلال. وقال: “نحن أمام مجزرة واضحة مكتملة الأركان، واضحة للعيان، تمارسها قوات الاحتلال بحق عائلة الكحلوت في بيت حانون”.
