في تصعيد جديد ضمن حملة الإبادة المستمرة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مجزرة مروعة في محيط مستشفى كمال عدوان بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. استهدف القصف حياً سكنياً، ما أدى إلى استشهاد 75 مواطنا كحصيلة أولية، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، فضلًا عن وجود مفقودين تحت الأنقاض.
تأتي هذه الجريمة المروعة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإفشال قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، مما يمنح الاحتلال غطاءً سياسيًا لمواصلة عدوانه وتصعيده ضد المدنيين.
نحمل المجتمع الدولي، خاصة المؤسسات الأممية، مسؤولية استمرار هذه المجازر البشعة، نتيجة الصمت والتقاعس عن اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين. هذه الجرائم تكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ندعو إلى تحرك عالمي عاجل لإدانة هذه الجرائم ووقف الإبادة المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني. كما نؤكد ضرورة اتخاذ خطوات عملية، قانونية وسياسية، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وردعه عن تنفيذ المزيد من مخططاته العدوانية.